درعا: توتر أمني واغتيالات تطال قياديًا سابقًا في الصنمين
شهدت محافظة درعا، مساء الأحد توترات أمنية وانتشارًا مكثفًا لقوى الأمن الداخلي، عقب اغتيال القيادي السابق في فصائل المعارضة، ماهر اللباد، وابنه، في مدينة الصنمين شمالي المحافظة.
وفق مصادر محلية، أقدم مسلحون مجهولون على إطلاق الرصاص بشكل مباشر على اللباد وابنه أثناء تواجدهما في مغسلة سيارات بمدينة الصنمين، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. يُذكر أن اللباد شغل سابقًا منصب قائد “لواء فجر التحرير”، إحدى أبرز فصائل المعارضة في درعا قبل سيطرة النظام على المحافظة في اتفاق التسوية عام 2018.
وسبق أن نجا اللباد من محاولتي اغتيال سابقتين، الأولى في أيلول/سبتمبر 2020، والثانية في حزيران/يونيو 2021.
أعقب عملية الاغتيال حالة من الفوضى الأمنية وإطلاق نار عشوائي في المدينة، ما أسفر عن مقتل شابين مدنيين من أبناء مدينة الصنمين، هما: عبد الله خليل الذياب ومبارك موسى القبلان
ردًا على الأحداث، فرضت قوى الأمن الداخلي حظرًا على تجوال الدراجات النارية، ونشرت عناصرها بشكل مكثف على الطرق الرئيسية والحيوية في مدينة الصنمين، في محاولة لضبط الأمن ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
حملات أمنية في الشيخ مسكين وجاسم
تأتي هذه التطورات بعد يومين من إطلاق حملة أمنية في مدينة الشيخ مسكين، تهدف إلى جمع السلاح العشوائي وملاحقة المطلوبين. كما نفذت الأجهزة الأمنية عملية مشابهة في مدينة جاسم، أسفرت عن اعتقال عدد من المطلوبين وضبط كميات من الأسلحة، وفق ما أفادت به محافظة درعا على قناتها الرسمية في “تلغرام”.
وقال مصدر أمني لـ”سانا” إن الحملات نُفذت بتنسيق محكم بين الجهات المعنية، وحققت أهدافها دون المساس بسلامة المدنيين، مؤكدًا استمرار العمليات لملاحقة كل من يثبت تورطه في زعزعة الأمن.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الصنمين كانت قد شهدت في آذار/مارس الماضي مواجهات عنيفة بين قوات الأمن العام ووزارة الدفاع من جهة، ومجموعة مسلحة وُصفت بأنها “خارجة عن القانون” يقودها محسن الهيمد. وقد انتهت تلك المواجهات بسيطرة قوات الأمن على المدينة، بينما انسحب مقاتلو المجموعة إلى وجهة مجهولة.
إقرأ أيضاً: عودة طوعية لـ64 عائلة سورية من مخيم مريجيب الفهود الأردني إلى محافظة درعا بسوريا