جدل واسع في حلب بعد قرار تغيير أسماء 128 مدرسة
أثار قرار صادر عن مديرية التربية والتعليم في حلب جدلاً واسعًا في الأوساط السورية، بعد أن قضى بإلغاء أسماء 128 مدرسة مرتبطة بشخصيات عامة، واستبدالها بأسماء جديدة تحمل طابعًا دينيًا وأسماء صحابة.
ووفقًا لوثائق القرار، الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن التغييرات شملت عدداً من المدارس الشهيرة.
فعلى سبيل المثال، تم استبدال اسمي مدرستين تحملان اسم الشاعر الراحل نزار قباني باسم الصحابي حذيفة بن اليمان.
كما تحول اسم مدرسة الأديب سامي الكيالي إلى “الإمام الغزالي”، ومدرسة العالم إبراهيم حلمي الغوري إلى “أبو الدرداء ح2”.
كما أثار تغيير اسم مدرسة الشاعرة والنائبة السابقة في البرلمان السوري عائشة الدباغ إلى “شارع النبل ح1” استغراب العديد من المتابعين
“المصلحة العامة” والجدل المتصاعد
صدر هذا “الأمر الإداري” بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي 2025-2026، وعزت فيه المديرية الإجراء إلى “مقتضيات المصلحة العامة”.
إلا أن القرار قوبل بانتقادات واسعة على الإنترنت، حيث رأى الكثير من المعلقين أن المدينة تواجه أزمات حقيقية في قطاعي الخدمات والاقتصاد، وأن تغيير أسماء المدارس لا يعد أولوية في الوقت الحالي.
تباينت آراء المعلقين بين مؤيد ومعارض. فبينما اعتبر البعض أن القرار خطوة إيجابية للتخلص من أسماء مرتبطة بشخصيات من حزب البعث، تساءل آخرون عن معايير التغيير، مشيرين إلى أن بعض الأسماء التي تم استبدالها، مثل إبراهيم حلمي الغوري وعائشة الدباغ، لا علاقة لها بالسياسة.
كما عبرت بعض الأمهات عن ارتباكهن بسبب التغييرات، التي جعلت من الصعب عليهن التعرف على المدارس القديمة، ودعت إلى توفير إرشادات واضحة للعناوين الجديدة.
تغييرات سابقة في دمشق
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول تغيير أسماء المدارس في سوريا.
ففي وقت سابق، تداولت وثيقة تشير إلى طلب مدير تربية دمشق إعادة تسمية أكثر من 60 مدرسة، من بينها مدرسة تحمل اسم الكاتب المسرحي سعد الله ونوس.
وعلى الرغم من أن وزير الثقافة أكد حينها أن وزير التربية أكد له عدم تغيير الاسم، فإن الحادثة أثارت مخاوف مماثلة لدى الجمهور.
إقرأ أيضاً: أسواق دمشق تشتعل: موجة غلاء جديدة وسط تقلبات الدولار
إقرأ أيضاً: صفحات فيسبوك تتحكم بأسعار السلع في سوريا