تصعيد خطير جنوب سوريا.. غارات إسرائيلية على مواقع عسكرية

نفّذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم سلسلة غارات جوية عنيفة على مواقع عسكرية في جنوب سوريا، جاء بعد سقوط صاروخين من طراز “غراد” في منطقة مفتوحة داخل الجولان السوري المحتل، أُطلقا من ريف درعا الغربي.
ووفق مصادر ميدانية، استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق متفرقة أبرزها محيط مدينة نوى، تل المال، تل المحص، الفوج 175 في ازرع بريف درعا، تل الشعار بريف القنيطرة، تل الشحم، اللواء 90 في منطقة سعسع، ومعسكر اللواء 121 قرب بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي. كما رُصد تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرات الإسرائيلية في أجواء ريفي درعا والقنيطرة وصولاً إلى أجواء حمص ومطار الـT4.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أكدت أن الصواريخ أُطلقت من قرية تسيل بريف درعا، التي تبعد نحو 12 كيلومتراً عن الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن “الجيش الإسرائيلي” نفّذ عمليات عدة في المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وفي تطور لافت، تبنّت مجموعات تُطلق على نفسها اسم “كتائب الشهيد محمد الضيف” الهجوم الصاروخي من الأراضي السورية.

بالتزامن، استهدفت المدفعية الإسرائيلية مساء أمس الثلاثاء عدداً من قرى حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية.
جيش الاحتلال الإسرائيلي حمّل “النظام السوري”، “مسؤولية الوضع الراهن في سوريا”، مؤكداً استهدافه مواقع عسكرية تابعة له جنوبي البلاد، في وقت قال فيه وزير جيش الاحتلال إن “الرئيس السوري الانتقالي يُعدّ مسؤولاً مباشراً عن أي تهديد يُطلق باتجاه إسرائيل”.

في المقابل، شكك المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية السورية صحة الأنباء المتداولة حول إطلاق قذائف من الأراضي السورية، مشدداً على أن دمشق لم تتحقق من تلك المزاعم، محذراً من وجود أطراف تحاول زعزعة الاستقرار لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأكدت الخارجية السورية أن دمشق لا تُشكّل تهديداً لأي طرف في المنطقة، موضحة أن الأولوية في الجنوب السوري هي إعادة بسط سلطة الدولة وإنهاء الفوضى المسلحة، بما يضمن أمن وسلامة المواطنين.
كما دانت بشدة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت قرى وبلدات مأهولة في محافظة درعا، معتبرة إياها “انتهاكاً صارخاً للسيادة السورية، يزيد من حالة التوتر الإقليمي في لحظة تُحتّم السعي إلى التهدئة لا التصعيد”.
ودعت الخارجية السورية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الاعتداءات ودعم جهود إحلال الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.

وبحسب إحصائية للمرصد السوري، فإن عام 2025 شهد حتى الآن 58 استهدافاً إسرائيلياً للأراضي السورية، 48 منها عبر الطيران الحربي و10 بوسائل برية، وأدت إلى تدمير قرابة 90 موقعاً عسكرياً ومستودعاً ومركزاً للذخيرة.

إقرأ أيضاً: مسؤول سوري ينفي لقاءه بمسؤولين إسرائيليين ويؤكد تمسك سوريا بموقفها

 

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.