شريك قيصر ينتقد السلطات السورية

وجه الناشط الحقوقي السوري أسامة عثمان، المعروف باسم “سامي” شريك قيصر، انتقادات لاذعة للسلطات السورية المؤقتة، معتبراً أن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب والقتل في المؤسسات الأمنية، لم تتوقف رغم سقوط نظام بشار الأسد.

وفي منشور على صفحته في فيسبوك، أعرب عثمان عن استيائه من استمرار ما وصفه بـ”ثقافة السلطة المهيمنة” التي تهين الشعب السوري، مشيراً إلى أن صور ضحايا التعذيب من ملفات “قيصر” تظل “العلامة الأخلاقية الفارقة للثورة السورية”.

وقال عثمان: “بعد أربعة عشر عاماً من الثورة، ما زالت عيوننا وقلوبنا تُصدم بمشاهد قتل وتعذيب في مؤسسات يفترض أن تحمي الإنسان لا أن تنتهك كرامته”. وأضاف: “إلى متى يحتمل شعبنا همجية القوى الأمنية، التي تدعي لنفسها مقام الألوهية، وتضع شعبنا في منزلة العبودية؟” مؤكداً أن للمواطن حرمة وكرامة حتى لو كان متهماً أو مداناً.

أسامة عثمان، مهندس مدني من ريف دمشق، تعاون مع “قيصر” منذ عام 2011 في توثيق انتهاكات النظام السوري، حيث قام “قيصر” بتصوير حالات التعذيب والوفاة في السجون، بينما كان عثمان ينقل الصور إلى مناطق المعارضة. هذه الصور ساهمت في إصدار “قانون قيصر” الأمريكي واعتُمِدت في محاكم أوروبية لإدانة ضباط سوريين.

اليوم، يرأس عثمان مجلس إدارة “منظمة ملفات قيصر للعدالة”، ويواصل جهوده في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان والدعوة إلى العدالة الانتقالية في سوريا.

إقرأ أيضاً:تقرير حقوقي يوثق تصاعد الانتهاكات في سوريا خلال 24 ساعة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب