أوضح رئيس الجمعية الحرفية للدباغة بدمشق مازن ثلجة أسباب تراجع مهنة الدباغة في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن العامل الأول هو استيراد المعامل المشمع بكميات كبيرة، ما أدى إلى تراجع استهلاك الجلد الطبيعي والاعتماد على الصناعي لأنه أرخص.
وتحدث ثلجة عن مشكلة المنصة بالنسبة لاستيراد المواد الأولية للدباغة، فباتت تحتاج لوقت طويل حتى تصل، بعد وضع ثمنها لشهور عدة بالمصرف ومن ثم تتحوّل إلى عملة صعبة للاستيراد، وهذا الأمر أثر سلباً على استيراد الجلود والمواد الأولية،
ومن العوامل التي ذكرها رئيس الجمعية الحرفية للدباغة، غلاء اللحوم الذي أثر بشكل كبير، بسبب قلة الجلود ما ساهم بغلاء الخام والمنتهي منها، بالإضافة إلى ضعف السوق الخارجية والداخلية الذي أدى إلى توقف أغلب المعامل عن العمل.
واقترح ثلجة السماح باستيراد الجلود نصف المصنعة وإعطاء تسهيلات لاستيراد الجلود نصف المصنعة والتي توفر 50% من استهلاك المياه غير المتوفرة بالمدينة الصناعية، وبالتالي توفير 8 مواد من المستوردة بهذه المرحلة، و30% من تلف الجلود المستوردة بمرحلة الخام، بالإضافة إلى فتح الباب أمام الأسواق الخارجية لتصريف البضائع من جلود وأحذية ومنتجات جلدية.
يذكر أن 30 معملاً للدباغة معروض للبيع، وكثير من الدباغين غيّروا مهنتهم نتيجة غلاء أسعار الجلد الخام وغلاء المواد الأولية المستوردة، في حين يبلغ عدد المعامل التي تشتغل حالياً 15 معملاً.