هل الربو “شدّة وبتمر”؟
داما بوست – مارينا منصور| هل تمنيت يوماً أن يختفي الربو للأبد؟ واحترت في كيفية التعامل معه لشدة الحالة وتفاقمها؟
وهل تساءلت يوماً حول كيفية حدوث هذه “الشدّة”، وإمكانية التخلص منها؟
إذا كنت تعاني من مرض الربو، ولا تعرف كيفية التعامل مع حالتك، أو تنقصك معلومات حول الأسباب والعلاج، فتابع هذا المقال.
ما هو الربو؟
الربو من الأمراض المزمنة والأكثر شيوعاً، وهو مرض التهابي يهيّج ويضيّق الممرات الهوائية للجهاز التنفسي، فعادةً عند التنفس يتحرك الهواء بحرية عبر الأنف إلى القصبات الهوائية وبعدها الحويصلات الهوائية الممتصة للأوكسيجين في الجسم وصولاً للرئتين.
أثناء نوبة الربو تتضيق بطانة القصبات الهوائية، فيقل تمريرها للهواء، وتظهر أعراض المرض التي تتمثل بالسعال مع وجود بلغم أو بدونه، ووجود أصوات تنفس كالصفير “أزيز” يسمعها الطبيب لدى فحصه المريض سريرياً عبر سماعته وأحياناً يكون الصوت ظاهراً دون الحاجة لسماعة.
وتشمل الأعراض أيضاً ضيق نفس، وصعوبة في التنفس والكلام، وتحوّل لون الشفاه والأذنين والأظافر إلى اللون الأزرق.
غالباً يحدث الربو في سن الطفولة وقد يبدأ في الأشهر الأولى، ومن الممكن أن تتحسن الحالة المرضية في سن البلوغ، أو قد تتفاقم وتبدأ بالتدهور، ويمكن أن ينتقل المرض بالوراثة.
وفي حالة الإصابة بالربو القصبي يمكن أن تحدث النوبة بسبب مسببات معينة كالغبار المنزلي أو حبات الطلع والتقلبات الفصلية الموسمية، والتأثر بتقلبات الطقس المفاجئة بين الحر والبرد، والدخان والأماكن الملوثة، والمهيّجات الكيميائية.
أما الربو غير التحسسي فتكون مسبباته الغبار أو البرد أو الإجهاد أو الحالة النفسية كالغضب الشديد، فكل هذه الأسباب قد تضيّق القصبات الهوائية وتسبب ضيقاً في التنفس.
العلاجات الممكنة
للأسف، يتعذر وجود علاج نهائي للمرض، ومن المهم أن يمنع المريض تفاقم الحالة عبر تقيّده بالعلاجات الموجودة.
ومنها البخاخات التي تحتوي على الكورتيزون، وتؤخذ عن طريق الاستنشاق، ليصل العامل المضاد للالتهاب مباشرةً إلى الرئتين، وفي حال حدوث ضيق تنفس مفاجئ تساهم المواد الفعالة بتوسيع القصبات الهوائية بسرعة.
ومن المهم التنويه إلى أن الكورتيزون المأخوذ عبر الاستنشاق لا يصل إلى الدم بنسبة كبيرة وبالتالي لا تكون تأثيراته الجانبية كبيرة.
وقد يكون الدواء مركباً “أي يحوي مادتين فعالتين معاً” فيساهم في تخفيف الالتهاب، وتوسيع القصبات الهوائية أيضاً.
ويجب اللجوء للطبيب، لأنه من يُقيم الحالة ويصف العلاج المناسب والمدة المحددة له.
تتفاوت حدة الحالة بين خفيف – متوسط – شديد، وقد تشتد الحالة خلال فترة الليل، أو ممارسة نشاط بدني مجهد، وفي الحالة الشديدة يحتاج المريض إلى دخول المشفى للحصول على العلاج المناسب.
ماذا أفعل إذا شعرت بضيق تنفس؟
اتخذ وضعية تسهّل عليك التنفس، كالجلوس بشكل مريح.
تنفس ببطء وبعمق لتتحكم بطريقة تنفسك، فأدخل الهواء بالاستنشاق من أنفك ثم ضم شفتيك وأخرجه ببطء من فمك، وكرر هذه العملية ببطء حتى تلاحظ تحسناً.
استخدم بخاخ الربو تحت إشراف طبي، وحسب تعليمات الطبيب حول استخدامه.