قلق في السويداء: قطاف التفاح يواجه خطر التلف بسبب أزمة الكهرباء والوقود
مع انطلاق موسم قطاف التفاح في السويداء، يسيطر القلق على المزارعين بشأن مصير إنتاجهم المُعدّ للتخزين في البرادات. ويعود هذا التخوف إلى التحدي المزدوج المتمثل في ساعات التقنين الطويلة للتيار الكهربائي ونقص مادة المازوت اللازمة لتشغيل المولدات الخاصة بهذه البرادات.
التبريد غير الكافي يهدد محصول قطاف التفاح
يُشير المزارعون لصحيفة “الحرية” المحلية إلى أن نظام التقنين الكهربائي الحالي، الذي يصل إلى نحو ست ساعات ونصف، لا يسمح بتشغيل البرادات بشكلٍ كافٍ، رغم تزامن ذلك مع توافر المازوت اللازم للمولدات.
ويؤكدون أن التفاح المخزَّن يحتاج إلى 8 ساعات تبريد متواصلة، وهو ما يُصبح مستحيلًا في ظل الواقع الحالي للكهرباء وعدم تأمين المازوت لتشغيل المولدات البديلة.
وهم يرون أن الحل الأمثل، في حال استمرار نقص المازوت، هو تخفيض ساعات التقنين الكهربائي ليلًا في المناطق المنتجة للتفاح التي تضم النسبة الأكبر من البرادات.
التلف مصير محتوم بدون بدائل
من جهته، يوضح الخبير بالشؤون الزراعية في السويداء، نعيم كيوان، أن عدم توافر ثنائية الكهرباء والمازوت يعني أن مصير المحصول المُخزَّن هو التلف، خصوصا أن عملية التخزين قد تمتد لأشهر طويلة نظرا لقلة منافذ التسويق داخل المحافظة.
لذلك، يسعى أصحاب البرادات والمزارعون لحماية محصولهم من التلف عبر البحث عن حلول بديلة، أبرزها تركيب الطاقات البديلة، التي تُعتبر الحل الأمثل لتشغيل هذه البرادات وضمان استمرار عملية التبريد الحيوية للمحصول.
اقرأ أيضاً:الجفاف يهدد سهل الغاب والمزارعون يطالبون بالحلول
اقرأ أيضاً:كارثة صحية في نوى: 150 حالة تسمم بسبب المياه وتحذيرات من استخدامها