داما بوست -خاص لا يلبث أن يصدر قرار حكومي حول تصدير مادة ما، إلا ويرتفع سعرها بشكل مباشر، وهذا ما حصل مؤخراً على المائدة السورية..
زيت الزيتون “سيد المائدة”، يتأثر بشكل فوري بقرار اللجنة الاقتصادية برئاسة الحكومة بما يخص “السماح للشركات والمعامل المرخص لها بفلترة وتعبئة زيت الزيتون بتصدير كمية 10 آلاف طن من الزيت”، ليرتفع سعر الكيلو من المادة المذكورة في السوق المحلية ومنها سوق اللاذقية، ما بين 10 – 15 ألف ليرة فبعد أن كان لا يتجاوز 50 ألف ليرة أصبح يتراوح بين 70 – 85 ألف ليرة أي أن الغالون بحوالي 1،5 مليون ليرة قابل للزيادة!.
وقال أحد تجار الزيت في اللاذقية لـ”داما بوست”: إن السعر يرتفع متأثراً بعوامل التكاليف لإنتاج الزيت وليس بسبب قرار التصدير، إذ أن التصدير محدد وفق كميات الفائض عن السوق المحلية، والسعر يرتفع منذ فترة ما قبل القرار وهذا أمر طبيعي نتيجة ارتفاع تكاليف المنتج من الزيتون والزيت بشكل عام.
وأشار إلى أنه في هذه الفترة من العام يزداد الطلب على شراء الزيت “الجديد” وهناك أشخاص يقومون بشراء كميات كبيرة وتخزينها للإتجار بها خارج الموسم، وهذا ما يتسبب بقلة المعروض من المادة في السوق، ووفق مبدأ العرض والطلب فإن السعر سيرتفع بشكل روتيني.
من جهة ثانية، فإن سعر كيلو أو ليتر زيت الزيتون في السوق المحلية يعد عادي نسبياً مقارنة مع مواد أخرى، إلا أن تراجع القدرة الشرائية للمواطن من ذوي الدخل المحدود تعد السبب الأكبر لعدم شرائها بكميات تكفي الحاجة الأسرية كما في سنوات سابقة.
وحول إنتاج الزيتون في اللاذقية، أكد مدير الزراعة باسم دوبا لـ”داما بوست” أن تقديرات الإنتاج الأولي للزيتون في المحافظة يبلغ حوالي 50559 طن، معتبراً أن الإنتاج جيد نظراً للظروف المناخية التي واجهت الموسم.
وأشار إلى أنه تم البدء من مطلع الشهر الجاري بأعمال قطاف الزيتون وعصره، وتم تحديد أجور العصر من المكتب التنفيذي لمحافظة اللاذقية، مع التشديد على الالتزام بها من قبل معاصر الزيتون.
يذكر أن المساحة المزروعة في محافظة اللاذقية بأشجار الزيتون تبلغ 48594 هكتار وعدد الأشجار الكلي نحو 10.6 مليون شجرة منها 9.8 مليون شجرة مثمرة على مستوى المحافظة.