داما بوست – مارينا منصور| يعتبر إدمان ألعاب الفيديو من اضطرابات ألعاب الإنترنت، إذ كشفت الدراسات أن سلوكيات الإدمان تنتج عن الاستخدام القهري للإنترنت، وتشكل فئة الشباب والمراهقين الفئة الأكثر تعرّضاً لهذا الإدمان.
إدمان ألعاب الفيديو
يعرف إدمان ألعاب الفيديو بأنه الاستخدام المستمر والمتكرر للإنترنت للعب الألعاب مع لاعبين مختلفين كلعبة “ببجي”، ما يؤدي إلى أعراض عديدة وتغيرات نفسية كبيرة خلال عام واحد.
ويؤدي هذا النوع من الإدمان إلى تغييرات في بعض مناطق الدماغ، مثل القشرة الجبهية الأمامية، وزيادة مستويات الدوبامين في الدماغ لارتباطها بالمتعة والنشوة.
مظاهر إدمان ألعاب الفيديو
تكون فئة الشباب أكثر عرضة لهذا الإدمان، ويتصرفون كالتالي:
– يلعبون ألعاب الفيديو لفترة أطول
– يتغيبون عادةً عن الفصول الدراسية في المدرسة
– يحصلون على درجات أقل
– يعانون من مشكلات نوم أكثر
– يعانون من اضطرابات عاطفية وغضب شديد
قد يهمك أيضاً: التعلّق المرضي يوازي الإدمان..”تيا نموذجاً”
أسباب إدمان ألعاب الفيديو
- التطور السريع للتكنولوجيا، وظهور الهواتف المحمولة المتقدمة والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية.
- تحفيز الشعور بالمتعة بعد الإنجاز، لاحتواء ألعاب الفيديو على مهام تُنجز بسرعة، ما يمنح اللاعب الشعور بالرضا والسعادة بسبب إفراز “الدوبامين”، وهو مادة كيميائية في الدماغ “ناقل عصبي”، يؤثر في الوظائف الجسدية، وهو نفس الناقل العصبي المشارك في اضطراب المقامرة واضطراب تعاطي المخدرات.
- احتواء الألعاب على الميكروفون أو الدردشة النصية، ما يسمح للاعبين بإشباع حاجتهم إلى الارتباط من خلال التحدث مع الآخرين.
اقرأ أيضاً: بشرط واحد.. دراسة تكشف عن “تأثير إيجابي” لألعاب الفيديو
تأثير إدمان ألعاب الفيديو
يؤدي هذا الإدمان إلى تأثيرات عاطفية ونفسية وعصبية مختلفة، منها:
- القلق والاكتئاب
- نمط حياة خامل، ما يشكل عامل خطر للإصابة بالعديد من الحالات الصحية مثل السمنة والسكري ومرض الشريان التاجي.
- إجهاد الظهر والعين، وحدوث متلازمة النفق الرسغي.
- صعوبة التخلص من الإدمان، تماماً مثل إدمان المخدرات.
- اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط “ADHD”.
علاج إدمان ألعاب الفيديو
يمكن اتباع العلاج السلوكي المعرفي لدى اختصاصي نفسي، عبر تحديد المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة وتغييرها، بالإضافة إلى دعم العائلة والمحيطين.
ويجب تغيير نمط الحياة بتقليل وقت استخدام ألعاب الفيديو واستبدالها بنشاطات أخرى، وممارسة الرياضة أو المشي يومياً.
وإذا كان يصعب التخلص من الإدمان يمكن اللجوء إلى العلاج الدوائي لدى الطبيب، وغالباً ما يكون العلاج عبر استخدام مضادات الاكتئاب.