دماء شيرين أوسو تشعل الغضب النسوي في الشمال السوري
لم تمر جريمة مقتل الشابة شيرين أوسو (19 عاماً) في ريف عفرين مرور الكرام؛ فبينما لا تزال أصداء الرصاصات التي سكنت جسدها تهز الضمير الجمعي
انتفضت نساء عفرين والشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا للتنديد بواحدة من أبشع جرائم العنف الممنهج ضد المرأة.
صرخة ضد “جرائم الشرف” المزعومة
في وقفة احتجاجية بمدينة قامشلو، أمس الأحد، أصدرت الفعاليات النسائية بياناً حاد اللهجة، اعتبرت فيه أن ما تعرضت له شيرين في قرية “أشكا” ليس مجرد حادثة فردية، بل هو “جريمة مكتملة الأركان” ونتاج لثقافة العنف الأسري والتعذيب الجسدي الذي عانت منه الضحية في منزل زوجها.
ورفض البيان بشكل قاطع استغلال ذريعة “الشرف” لشرعنة القتل، مؤكداً أن هذه التبريرات تمنح الجناة غطاءً اجتماعياً وقانونياً يكرس الاستقواء على حلقة النساء الضعيفة.

مطالب بتحقيق دولي وطبي مستقل
رفع المشاركون سقف المطالب لضمان عدم طمس معالم الجريمة، وتركزت النقاط الأساسية على:
التشريح المستقل: ضرورة عرض جثمان الضحية على لجنة طبية شرعية ونزيهة بعيداً عن ضغوط الفصائل أو التدخلات المحلية لضمان كشف الحقائق.
المحاسبة الشاملة: ملاحقة كل من تورط في التحريض أو التنفيذ أو التغطية على الجريمة.
الحماية القانونية: تفعيل قوانين تحمي المرأة وتنهي سياسة الإفلات من العقاب في المناطق التي تغيب فيها الرقابة القانونية الصارمة.
تفاصيل الجريمة المروعة
تعود الحادثة إلى مساء الأربعاء الماضي، حين فارقت شيرين أوسو الحياة إثر تعرضها لتعنيف جسدي شديد أعقبه إطلاق نار مباشر داخل منزلها.
شيرين، التي تزوجت وهي في السادسة عشرة من عمرها، أصبحت اليوم رمزاً للمطالبة بـ “سوريا ديمقراطية تُصان فيها كرامة الإنسان”، حيث اختتمت النسوة بيانهن بشعار: “المرأة حياة.. لا تقتلوا الحياة”.
اقرأ أيضاً:انتقادات حقوقية لتقرير “الداخلية الانتقالية” حول اختطاف النساء
اقرأ أيضاً:حملة «أوقفوا خطف النساء السوريات» ترفع الصوت ضد موجة الاختطاف القسري في المناطق العلوية