شهد ريف الحسكة الشمالي الغربي اقتتالاً بين الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، نتيجة خلافات حول عائدات تهريب البشر وغيرها من الممنوعات.
وأفادت مصادر خاصة لـ “داما بوست” أن اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعات مسلحة تابعة لـ “لواء بدر” التابع لـ “فرقة الحمزة” الموالية للاحتلال التركي، استخدم بها قاذفات RPG، في قرية “مختلة” بريف مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، بعد خلافات كبيرة على عائدات تهريب البشر الى تركيا عبر الحدود السورية التركية.
وتشهد المناطق الخاضعة لنفوذ الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له، حالة سخط شعبي كبير جراء ممارسات العناصر الأمنية لجهة الاعتقالات أو الاغتيالات أو فرض الأتاوات وغيرها من الأمور التي تستهدف المدنيين.
ففي تل أبيض بريف الرقة الشمالي داهم مؤخراً مسلحو ما تسمى “الشرطة العسكرية” الموالية للاحتلال التركي، مقراً لـ “الجبهة الشامية” الموالية للاحتلال أيضا، واعتقلوا 5 من عناصرها، وقبلها قتل وأصيب عدة عناصر من ميليشيات “الجبهة” و”أحرار الشام” نتيجة خلافات على إيرادات معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا.
وفي وقت سابق، داهمت قوات ما تسمى “مكافحة الإرهاب” التابعة للفصائل الموالية للاحتلال التركي، عدة منازل للأهالي في ريف مدينة تل أبيض الشرقي، بحجة البحث عن منازل تستخدم كمقرات في عمليات تهريب البشر إلى الداخل التركي، حيث سرقت محتوياتها ومبالغ مالية وتمت مصادرة الأجهزة الخليوية.
وفي 24 تموز اعتقلت دورية مشتركة من الاحتلال والشرطة التابعة له، مسؤول الفرقة “20” في مدينة تل أبيض، بعد اشتباك أدى لمقتل عنصرين من الفرقة، الأمر الذي استنفر أبناء عشيرة “العكيدات” ضمن الفرقة، لتقوم قوات الاحتلال بتسليم عناصر “الشرطة العسكرية” كبحاً للتصعيد.
وقتل في 23 تموز أحد متزعمي ما تسمى “القوات الخاصة” التابعة لـ “الشرطة المدينة” الموالية للاحتلال برأس العين، بسبب خلاف بينه وبين شخص آخر حول الأمور المالية، كما قتل مسلحان من “فرقة ملك شاه” الإرهابية الموالية للاحتلال بظروف غامضة، حيث جرى استهدافهما بمسدسات مزودة بكاتم الصوت من قبل مجهولين، بالقرب من قرية المبروكة بريف مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
وفي مطلع تموز استشهد طفلان وأصيب 10 أشخاص بينهم امرأة وطفل، وذلك نتيجة اشتباكات مسلحة عند حاجز القوس في مدينة رأس العين، بين مجموعة من “الشرطة المدنية” و”فرقة السلطان مراد” المواليتين لتركيا.
يذكر أن عمليات الاتجار بالبشر وغيرها من الأمور باتت أحد أهم مصادر التمويل للمجموعات الإرهابية في المنطقة، ونتيجة الخلافات حول هذه النقطة، سادت حالة من التوتر والفلتان الأمني في مناطق سيطرة التركي والفصائل المسلحة الموالية له، يتخللها اشتباكات بين مكونات تلك الفصائل.