بدأت عمليات تسويق القمح في مجال محافظة حماة تتواتر، وبدأنا نشاهد طوابير من الجرارات والآليات المختلفة محملة بالقمح على أبواب مراكز الاستلام في مشهد لا تخفي العين دلالته ، فلو تهيأت كل الظروف والمستلزمات بالشكل الأمثل لاختلف الوضع تماماً.
وأوضح مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير لـ صحيفة تشرين المحلية أن عمليات التسويق تسير بشكل جيد وهناك رغبة وإصرار من المزارعين على تسليم إنتاجهم لمؤسسة الحبوب ، رغم كل الصعوبات التي تقف حجر عثرة أحياناً، ونتحدث هنا عن أجور النقل والحصاد ، ورغم كل ذلك فقد بلغت كميات القمح التي تم استلامها حتى يوم أمس تسعة آلاف طن، وهو رقم مقبول إذا ما قيس بالعام الماضي وخلال أربعة أيام فقط.
وتطرق المهندس باكير إلى أنه قام بنفسه في مركز كفر بهم بوزن إنتاج مزارع من “اللطامنة”، حيث قدر إنتاج الدونم ٣٩٥ كيلو غراماً في الأراضي المروية، في حين قام بنفس الطريقة بوزن كمية لمزارع آخر من بلدة “معر الشحور” شمال شرق حماة، حيث أعطى الدونم ٢٢٥ كيلو غراماً.
واستطرد باكير بأن ذلك ليس مقياساً ينسحب على كل المزارعين، فانتاج الدونم البعل يختلف تماماً، حيث يتراوح بين الـ١٢٥ و١٣٥ كيلو، مع ملاحظة أن المساحات المروية لم تبدأ بشكل ملحوظ عملية حصادها.
غير أن نسبة ما ينتجه دونم الشعير في المساحات البعلية ضعيف إذا ما قورن بإنتاج مماثل له في المساحات المروية.
عدد من المزارعين اشتكوا من نسب الأجرام التي توضع عند أخذ العينات، ما يؤثر سلباً على عملية التسعير ويخفض من شريحتها من الأولى إلى الثانية إن كان التسعير على هذا المنوال.
وعن الكميات التي أنتجها الدونم هذا العام، أوضح أحد المزارعين أنها تختلف من موقع لآخر، حيث تراوحت بين الـ١٧٥ و ٢٠٠كغ، وعند بعض المزارعين أكثر وبعضهم الآخر أقل، وهذا سببه قلة الأسمدة وما لحق بالمحصول عند النضوج من أمطار وإصابته بأمراض حشرية.
ومازلنا في الأيام الأولى لعمليات الحصاد والتسويق وقد يكون الحكم سلباً كان أم إيجاباً مبكراً، لكن الشيء الوحيد الذي يجمع عليه المزارعون هو أن هامش الربح الذي سيبقى من التسعيرة غير كافٍ أبداً.
تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر