“قسد” تحشد في البادية السورية تمهيداً لمعركة ضد “داعش”

تشهد مناطق البادية السورية تطورات عسكرية متسارعة، مع تصاعد نشاط تنظيم “داعش” في مناطق متفرقة، أبرزها شمال شرق سوريا وريف دير الزور.

ووفق تقارير استخباراتية أميركية، فإن تنظيم “داعش “يخطط لشن هجمات واسعة، مستفيداً من الفراغ الأمني الذي تعاني منه بعض المناطق.

وفي تحرك وصف بأنه “غير مسبوق”، دفعت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال اليومين الماضيين، بمئات العربات العسكرية والشاحنات المحملة بالسلاح، نحو البادية السورية، تحت غطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وأكد مراسل موقع “الحل نت” أن الأرتال انطلقت من محافظة الرقة، وسط استنفار ميداني غير مسبوق في صفوف “قسد”.

وذكرت مصادر مطلعة للموقع أن هذه التحركات تأتي ضمن استعدادات لإطلاق حملة أمنية موسعة تستهدف خلايا التنظيم المنتشرة في مناطق متفرقة، خاصة في ريفي الرقة ودير الزور.

وتهدف الحملة، بحسب المصادر، إلى تضييق الخناق على عناصر “داعش” الذين صعّدوا من وتيرة هجماتهم الخاطفة مؤخرًا ضد مواقع ونقاط تابعة لـ “قسد”، في ظل تصاعد ملحوظ في التحركات الأمنية على الأرض خلال الأسابيع الأخيرة.

وفي تصريح خاص للموقع نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم “قسد”، محمود حبيب، إن قائد قوات التحالف الدولي في سوريا والعراق، كيفن لهي، أعلن مؤخراً عن التحضير للعملية الأمنية، لكن دون الكشف عن موعد انطلاقها أو نطاقها الجغرافي حتى الآن.

اقرأ أيضاً: داعش يعيّن والياً جديداً لحلب ويحاول إعادة تنظيم صفوفه في سوريا

إعادة تموضع أميركي

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق من الشهر الجاري، عن إعادة تموضع مدروسة لقواتها في سوريا، مشيرة إلى انتقالها إلى مواقع “أكثر أماناً” داخل الأراضي العراقية، ضمن خطة تهدف إلى “تعزيز النجاحات ضد داعش وتثبيت الاستقرار الإقليمي”، دون أن يشير ذلك إلى انسحاب كامل من سوريا.

وقال مسؤول في البنتاغون إن “الشركاء المحليين لا يزالون في الميدان، وهم يشكلون قوة فعالة في مواجهة داعش”، مؤكداً استمرار الدعم الأميركي لهم، لا سيما في مهام مكافحة الإرهاب وحراسة معتقلي التنظيم.

وشدد المسؤول على أن التنظيم لا يزال يسعى لاستغلال حالات عدم الاستقرار، لكن جهود الولايات المتحدة والتحالف الدولي “لا هوادة فيها”، لضمان الهزيمة الدائمة لداعش في سوريا والعراق.

كشف مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع السورية عن معلومات استخباراتية وصفها بـ”الخطيرة”، تتعلق بمخطط واسع ينفّذه تنظيم “داعش” لشنّ هجمات مفاجئة ومتزامنة في عدد من المدن السورية الكبرى، بهدف إعادة مشهد الفوضى والعنف إلى الساحة الداخلية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الجيش السوري تمكّن مؤخراً من رصد وتحليل معلومات تفصيلية تشير إلى أن التنظيم يعتزم إطلاق أولى هجماته من مدينة حمص، مستهدفاً أحياء متعددة ضمن مراكز مدنية رئيسية.

 

اقرأ أيضاً: مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: داعش يستهدف الحكومة السورية الجديدة

اقرأ أيضاً: مرشح لقيادة سنتكوم: بقاء القوات الأميركية في سوريا ضروري لردع داعش

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

 

 

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.