تصاعد الاستهدافات الطائفية في ريفي حماة وحمص.. مقتل أربعة عمال من عائلة واحدة وحرق مقام ديني
شهدت قرية جدرين بريف حماة الغربي، مساء الأحد، جريمة طائفية مروعة راح ضحيتها أربعة عمال بناء من أبناء الطائفة العلوية، أثناء عودتهم من منطقة الحولة إلى قريتهم.
وبحسب مصادر محلية، فقد أطلق مسلحون يستقلون دراجات نارية ومزودون بأسلحة خفيفة النار على الضحايا عند مدخل القرية مع غروب الشمس، ما أدى إلى مقتل كل من ربيع زيدان، علي حسن زيدان، محسن زيدان من عائلة واحدة، إضافة إلى يوسف اليوسف.
وأشارت روايات أخرى إلى أن الحواجز الأمنية القريبة انسحبت قبل فترة وجيزة من وقوع الهجوم على العمال، بينما سارعت قوات الأمن العام والأجهزة الأمنية إلى الانتشار في محيط القرية عقب الحادثة.
وفي سياق متصل، أقدم مسلحون مجهولون بعد ساعات من الجريمة على إحراق مقام الشيخ محمد العجمي في قرية الخندق بمنطقة سهل الغاب بريف حماة.
وفي حادثة منفصلة، قُتل شاب من الطائفة الشيعية برصاص مسلحين مجهولين داخل منزله في قرية الغور الغربية بريف حمص، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
بالتوازي، أفادت مصادر محلية بأن الأجهزة الأمنية بدأت بإزالة عدد من الحواجز داخل أحياء مدينة حمص، شملت مناطق الزهراء، المهاجرين، العباسية، السبيل، الأرمن، شارع الستين، النزهة، عكرمة، ووادي الذهب، مع الإبقاء على الحواجز العسكرية عند مداخل المدينة فقط.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الجرائم الانتقامية والطائفية في مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية، والتي أدت منذ مطلع العام 2025 إلى مقتل ما لا يقل عن 1051 شخصاً، بينهم 32 امرأة و21 طفلاً، بحسب إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً:انتشار أمني مكثف واعتقالات في ريف حماة وسط تصاعد التوترات
اقرأ أيضاً:قضية روان: جريمة تشعل فتيل التوتر الطائفي وتختبر دور السلطات