أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا “ميخائيل أوليانوف” أن الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيسي من الصراع الجاري في أوكرانيا.
وأوضح “أوليانوف” لوكالة “سبوتنك الروسية”أن واشنطن تجني الكثير من المال من هذا الصراع، بينما تخسر أوروبا الكثير، كما هو الحال مع ألمانيا، أي أن هذا يأتي على حسابهم، لكن الأوروبيين يتبعون إملاءات واشنطن.
وأشار “أوليانوف” إلى أنه في عام 2022 خلال شهري مارس/ آذار وأبريل/نيسان كانت روسيا وأوكرانيا على وشك توقيع اتفاقية سلام لإنهاء القتال، لكن البريطانيين والأمريكيين عارضوا الاتفاقية.
وأكد “أوليانوف” إلى أن نهج الدول الغربية القائم على رفض الدبلوماسية مع روسيا، وإرسال الأسلحة إلى كييف أثبت أنه غير مجد.
وفي السياق، تعتمد أوكرانيا، بشكل كبير حالياً على المساعدات المالية من حلفائها الغربيين، على الرغم من عدم اليقين إزاء ما إذا كانوا سيرسلون لها أي مساعدات مالية في العام المقبل.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي تجهيز خطة احتياطية لتمويل أوكرانيا بقيمة 20 مليار يورو (22.08 مليار دولار)، بعد تعثر الاتفاق في الاجتماع الأخير لاعتراض بودابست.
وتلقت أوكرانيا، أول في 25 من الشهر الجاري، 1.34 مليار دولار، في إطار برنامج للبنك الدولي لدعم قدرة الإدارة في كييف على تحمّل النفقات العامة.
ومن جهتها، تعهدت ألمانيا تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار يورو تشمل أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز “ايريس-تي إس إل أم” وذخائر مدفعية.
وسبق لألمانيا أن سلمت أوكرانيا ثلاث منظومات للدفاع الجوي من نوع “أيريس-تي”، على أن يتم تسليم الرابعة هذا العام، ومن المقرر تسليم أربعة أنظمة خلال عام 2024 على أن تسلم تلك الموعودة في 2025.
وفرضت الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة عقوبات غير مسبوقة على روسيا بعد إطلاق العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير/شباط 2022، في محاولة للضغط على موسكو وعرقلة أهداف العملية العسكرية.
وعلى الرغم من أن العقوبات جاءت بنتائج عكسية على اقتصادات الدول الأوروبية، واصلت الأخيرة بقيادة الولايات المتحدة إرسال مساعدات عسكرية ومالية بعشرات المليارات من الدولارات إلى أوكرانيا، غير أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة بأن كل هذه الإجراءات لن تثنيها عن مواصلة عمليتها العسكرية لحين تحقيق كافة أهدافها، وعلى رأسها تحييد التهديدات الموجهة لأمن روسيا.