نزوح جماعي شرق السويداء بعد غارات جوية استهدفت مواقع يُشتبه بارتباطها بتهريب المخدرات

شهدت قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي حركة نزوح جماعي لسكانها خلال الساعات الماضية، حيث غادرت عشرات العائلات باتجاه البادية السورية شرقًا، عقب سلسلة غارات جوية استهدفت منازل ومواقع داخل القرية، وفق مصادر محلية نقل عنها المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المصادر، فإن الغارات استهدفت منازل تعود لتجار مخدرات من عشيرة الرمثان، ما أثار حالة من الخوف والهلع بين الأهالي، ودفعهم إلى مغادرة القرية خشية تجدد القصف.

وأكدت المعلومات بحسب المرصد أن قرية الشعاب تقع ضمن مناطق سيطرة الحكومة الانتقالية في دمشق، وتنتشر في محيطها نقاط أمنية تابعة لمديرية أمن البادية، ويبلغ عدد سكانها نحو 250 شخصًا من عشائر البدو، وتحديدًا من عشيرتي الرمثان والسعيد.

وأشارت المصادر إلى أن القرية تعرضت منذ عام 2023 لسلسلة غارات جوية متكررة، على خلفية اتهامات بوجود نشاط لشبكات تهريب المخدرات، ما فاقم من حالة عدم الاستقرار الأمني ودفع السكان إلى النزوح المتكرر.

وفي السياق ذاته، دوّت انفجارات عنيفة في مناطق البادية قرب الحدود السورية-الأردنية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والمروحي في أجواء المنطقة.

وأفادت المعلومات بأن طيرانًا أردنيًا نفذ سبع غارات جوية، ثلاث منها استهدفت محيط قرية الشعاب، حيث يُعتقد بوجود شبكات لتهريب المخدرات، في حين استهدفت غارة أخرى مزرعة في منطقة نائية تابعة لقرية أم الرمان، كما طالت غارات إضافية مزرعة على طريق قرية خازمة، وسط حالة من التوتر والخوف بين الأهالي في المناطق الحدودية.

كما استهدفت الغارات ثكنة عسكرية مهجورة تابعة لجيش النظام السابق، كانت تُستخدم سابقًا كنقطة مراقبة على أحد التلال القريبة من بلدة الغارية في ريف السويداء الجنوبي.

وأكد الجيش الأردني في بيان رسمي:

1- القضاء على تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة.

2- استهداف مصانع ومعامل تستخدمها جماعات التهريب كنقاط انطلاق نحو الأراضي الأردنية.

3- تدمير مواقع التهريب بناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين.

إقرأ أيضاً: ما بعد الأسد: من يرث اقتصاد المخدرات في سوريا؟

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.