أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، السيد علي الخامنئي، أن الشعب الإيراني لن يخضع لإجراءات الحظر ومن المستحيل خضوع بلاده للعقوبات.
وخلال استقباله في طهران، اليوم، حشداً من العمال بمناسبة “أسبوع العمل والعمال”، قال السيد الخامنئي: “إن الهدف من فرض الحظر علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط علیها لاتباع خطوطهم الاستعمارية والاستكبارية، ومن الواضح أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط”.
وأضاف السيد الخامنئي: “إن الشعب الايراني لن يخضع لإجراءات الحظر لأن الشعب لم يعقد آماله على مساعدة الآخرين من خارج الحدود ويجب تعزيز هذه الروح، وعليه أن یظهر ویثبت قوته في العمل والوحدة الوطنية”.
وتابع: “أن العامل هو رکن قفزة الإنتاج، وسيصبح بلدنا وشعبنا غنياً وتمتلئ جيوب العامل في ظل قفزة الإنتاج”.
وأردف: “الأمة الحية تخلق الفرص لنفسها من عداوة العدو، ونرى مثالاً واضحاً على ذلك في قطاع السلاح، كما تم إحراز تقدم كبير في القطاعات الأخرى رغم الضغوط “.
وحول مجال الاقتصاد، علّق السيد الخامنئي بقوله: “إننا اليوم نواجه معركة اقتصادية، وهذه الحرب هي حرب مفروضة، مثل الحرب التي فرضت علينا في السنوات الثماني الأولى من انتصار الثورة الإسلامية، وإذا دخل الشعب مجال الاقتصاد سيقفز الإنتاج، وسیزيد معدل التوظيف، وسینخفض معدل البطالة، وعندما يقفز الإنتاج يصبح البلد والأفراد أغنياء، اعتمدنا في شعار السنوات الأخيرة على نقاط اقتصادية حاسمة وهذا العام أکدنا قفزة في الإنتاج وليس زيادة في الإنتاج! والقفزة تتحقق بمشاركة أبناء الشعب”.
وأضاف: “إن أمريكا والدول المرافقة لها تقاتل ضد إيران بطريقتها الخاصة، والعمال وأصحاب العمل هم في الطليعة والخطوط الأمامية للحرب الاقتصادية التي نخوضها”.
ونوّه إلى أن فرض أعداء إيران إجراءات الحظر على بلاده جاء تحت ذرائع واهية مختلفة مثل الطاقة النووية وحقوق الإنسان ودعم الإرهاب.
وبخصوص إنتاج الأسلحة، قال السيد الخامنئي: “تقدم البلاد في الأسلحة فاجأ العدو وتمكنت إيران من إنتاج أسلحة متطورة بهذا العدد رغم فرض الحظر علیها ويمكنها إنتاج المزيد من الأسلحة کما يمكنها إنتاج أسلحة أفضل وأكثر تقدماً”.
وبيّن أن بلاده من بين الرواد في مختلف القطاعات الطبية والصحية وبعض القطاعات الصناعية والهندسية، رغم كل المشاكل الموجودة، وفرض الحظر علیها.