تقرير حقوقي: 31 ضحية بسوريا خلال 24 ساعة وأنماط عنف ممنهجة على أساس الهوية
أصدر المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF) تقريره اليومي عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا للفترة الممتدة من 21 إلى 22 أكتوبر 2025.
موثقًا 31 ضحية مدنية (5 قتلى و 10 جرحى و 16 معتقلاً) عبر خمس محافظات رئيسية.
وحذّر التقرير الحقوقي من تزايد خطير في “الاستهداف القائم على الهوية” ، مشيرًا إلى ثمانية أنماط ممنهجة من الانتهاكات
استهداف قائم على الهوية وقصور مؤسسي
تبرز خطورة الانتهاكات في نمط القتل خارج نطاق القضاء، حيث تم استهداف حافلة مدنية كانت تقل مواطنين من الطائفة الدرزية على طريق كفر تخاريم بريف إدلب، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين.
ويضع التقرير هذا الحادث ضمن سياق “الاستهداف القائم على الهوية” وجريمة محتملة ضد الإنسانية.
كما وثق التقرير استخدام مجموعات ترتدي زي الأمن العام وتابعة لفصائل وزارة الدفاع للعنف الطائفي واقتحام منازل مدنيين من الطائفة العلوية في حي جبل الورد بريف دمشق.
وأكد التقييم الحقوقي للواقعة على وجود “قصور مؤسسي” عميق داخل الأجهزة الأمنية في ردع هذه العناصر أو محاسبتها
اعتقالات تعسفية واعتداء على السيادة
في مناطق سيطرة قوات الأمر الواقع، وثقت انتهاكات جسيمة لحرية الأفراد ، شملت:
1- تنفيذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي اعتقالاً تعسفياً لمدنيين يعملون في قطاع النفط بقرية أبو النيتل بدير الزور، ضمن ما وصف بـ “سياسة أمنية قسرية” تستهدف الأمان الاقتصادي
2- تنفيذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية إنزال جوي عسكري في قرية الكستار الفوقاني بدير الزور، تضمنت ترويع المدنيين وتقييد حريتهم في التنقل، وهو ما يُعد انتهاكًا للسيادة الوطنية
مطالب بالمساءلة
قانونياً، صُنفت هذه الأفعال ضمن جرائم دولية محتملة ، أبرزها جرائم الاضطهاد والقتل العمد كجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي
داعياً إلى ضرورة فتح تحقيقات دولية مستقلة لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب
إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي: 33 انتهاكاً في سوريا… القتل تحت التعذيب والتهجير الطائفي يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية