تحسن نسبي في واقع المياه بدمشق.. ودراسة لاستجرار مياه المتوسط

أكد معاون المدير العام لمؤسسة المياه والصرف الصحي في دمشق وريفها، عماد نعمي، أن الوضع المائي في العاصمة ومحيطها شهد تحسناً نسبياً خلال الفترة الأخيرة، بعد تطبيق خطة تقنين المياه “يومين بيوم”، والتي ساعدت على تحسين ضغط المياه وتأمين وصولها إلى مختلف الأحياء، بما فيها المناطق المرتفعة.

وأوضح نعمي أن الانخفاض الكبير في معدلات الأمطار هذا العام انعكس مباشرة على موارد المياه، لاسيما في منابع نهر بردى، ونبع حاروش، وآبار بردى، ما أدى إلى تراجع الوارد المائي. ومع ذلك، ساهم تراجع درجات الحرارة في خفض الاستهلاك ومنح وقت إضافي لتعبئة الخزانات وضمان التوزيع العادل.

وكشف نعمي عن دراسة قيد البحث تتعلق بمشروع استجرار مياه البحر المتوسط إلى دمشق وريفها، واصفاً إياه بأنه من المشروعات الاستراتيجية طويلة المدى، التي يمكن أن تسهم في تعزيز الأمن المائي للعاصمة مستقبلاً.

وأشار إلى أن المؤسسة تعمل حالياً على مشاريع قريبة الأجل، أبرزها إضافة ما لا يقل عن 10 آلاف متر مكعب من المياه يومياً لمدينة دمشق وريفها، بما يشمل المناطق المحيطة مثل داريا، صحنايا، المعضمية، جوبر، زملكا، التضامن، الزاهرة ومخيم اليرموك.

أما على المدى البعيد، فقد أكد نعمي وجود خطط للعام 2026 تتضمن تأهيل آبار جديدة في مناطق وادي الكنائس، زرزور، وجديدة يابوس لرفد شبكة العاصمة بكميات إضافية.

لكنه لفت في الوقت نفسه إلى أن بعض المصادر المائية مثل مياه الريمي التي تغذي مناطق جديدة عرطوز، جديدة الفضل وقطنا، شهدت انخفاضاً حاداً في المنسوب تجاوز 25 متراً عن المعدل الطبيعي، ما صعّب عملية الضخ المنتظم، خاصة مع ضعف التغذية الكهربائية.

وبيّن نعمي أن أزمة الكهرباء تشكل تحدياً مضاعفاً أمام تشغيل المضخات، ما استدعى اللجوء إلى حلول بديلة، بينها منظومات الطاقة الشمسية التي بدأت المؤسسة بتركيبها في بعض المناطق الريفية لتخفيف حدة الأزمة وضمان استمرارية التزويد.

 

اقرأ أيضاً:أزمة المياه في دمشق: تراجع غزارة نبع الفيجة يهدد الأمن المائي للعاصمة

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.