كشت مصادر ميدانية لشبكة “داما بوست” عن بدء الجيش السوري عملية تمشيط في مناطق البادية السورية لملاحقة خلايا تنظيم “داعش” التي تنشط فيها.
المصادر لفتت إلى أن عملية التمشيط ستشمل مناطق البادية التابعة لمدن البادية مثل تدمر والسخنة، إضافة إلى مناطق البادية التابعة لريف دير الزور كـ”الشولا – كباجب”، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم مع كل عملية تمشيط تنسحب نحو الأطراف الشمالية لمنطقة خفض التصعيد التي تحيط ببلدة التنف ومخيم الركبان والتي تعرف باسم منطقة الـ 55 كم المحيطة بقاعدة الاحتلال الأمريكي.
وتشير المعلومات التي توفرها المصادر الميدانية خلال حديثها لـ “داما بوست”، إلى أنه لم يرصد أي تحرك من قبل قوات الاحتلال الأمريكي أو الفصائل الموالية لها في منطقة الركبان ضد وجود خلايا داعش في المنطقة التي تسيطر عليها، فيما تؤكد مصادر محلية من مخيم الركبان أن العلاقات التجارية بين “داعش” وفصيل “جيش سوريا الحرة”، تضمن للتنظيم الحصول على المواد الأساسية ومياه الشرب مقابل شراء المسروقات التي يتحصل عليها التنظيم من هجماته في البادية.
وعادة ما تتحرك خلايا “داعش” ضد نقاط في البادية ورعاة المواشي بالتزامن مع موجات تشويش متعمدة مصدرها قاعدة الاحتلال الأمريكي في التنف، الأمر الذي يؤكد أن هذه الخلايا تعمل تحت إدارة مباشرة من قبل قوات الاحتلال بما يخدم مصالحه في البادية ويهدد سلامة النقل العام على الطرقات الواصلة بين المحافظات الشرقية والمنطقة الوسطى.
وتشير المصادر الميدانية إلى أن نظام عمل التنظيم أصبح أشبه بـ “قطاع الطرق”، من حيث تنفيذ هجمات قصيرة وبدون وضع السيطرة على هذه النقاط كهدف قتالي.
يذكر أن تنظيم داعش ارتكب عدداً كبيراً من المجازر بحق رعاة المواشي والمدنيين الذين يجنون فطر الكمأة خلال موسمه، وذلك بهدف السرقات التي تحولت لمصدر تمويله الذاتي الأساسي.