أوضح الصناعيون أن ارتفاع أسعار الأحذية سببه ارتفاع تكاليف الإنتاج، لأن المواد الأولية كلها مستوردة.
وبحسب صحيفة “البعث”، بيّن خبراء أن الحلقات التجارية تؤدّي دوراً سلبياً في ارتفاع الأسعار، وخاصة مع لجوء بعض الباعة إلى وضع هامش ربح كبير أحياناً يتجاوز الضعفين، نتيجة الكساد وقلّة الطلب مع وجود معروض جيّد في السوق، وذلك لتغطية نفقات المحلات التي تكون في الأغلب مستأجرة، حيث يؤكّد بعض الباعة أن الإقبال على الشراء يكاد يكون في أدنى مستوياته.
وأفاد أمين سرّ جمعية حماية المستهلك، الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة، أن أغلب الجلود مستوردة، لأن شركة الدباغة لم يعُد لديها إنتاج، موضحاً أنه هناك فقط بعض أنواع المشمّع ولا تتوفر لدينا الجلود الطبيعية التي كنّا سابقاً نعتمد عليها كما في شركة باتا الشهيرة التي كانت لديها أحذية ممتازة.
وأشار حبزة إلى أن الأحذية الموجودة في الأسواق حالياً أسعارها مرتفعة جداً ونوعيتها رديئة، لذلك يلجأ الناس إلى شراء البالة، وهذا مرتبط بسعر الصرف وتعقيداته وعدم وجود منافذ نظامية له، وبالتالي تأتي تهريباً بالعملة الصعبة، الأمر الذي يرفع سعرها، لافتاً إلى عرض بعض المحلات الحذاء المهرّب بسعر مليون ليرة ويقارن الرقم بما يقابله من الدولار لامتصاص الصدمة حول السعر.
وذكر أمين سر الجمعية انتعاش مهنة إصلاح الأحذية رغم أرتفاع أجورها، وذلك بسبب العجز الموجود عن شراء الأحذية الجديدة في ظل الارتفاع المهول في الأسعار.