يواصل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو التعنت بشأن مطالبه في المفاوضات، وخاصة مسألة الانسحاب من محور فيلادلفيا ومحور نيتساريم، حيث أكد أن جيش الاحتلال لن ينسحب من الموقعين.
وحسب “هيئة البث الإسرائيلية”، فإن نتنياهو أدلى بتلك التصريحات خلال لقاء جمعه، أمس الثلاثاء، مع عائلات قتلى من هيئة هغبورا وعائلات لأسرى من هيئة “هتكفا”، وهي هيئة تتلقى دعماً من حكومته وتختلف عن لجنة أهالي الأسرى في غزة.
وقال: “لن ننسحب تحت أي ظرف من محور فيلادلفيا أو محور نيتساريم، رغم ممارسة ضغوط كبيرة علينا”.
وأضاف نتنياهو أنه “نقل موقفه بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أثناء اجتماعهما الأخير”.
وشدد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، أمس الثلاثاء، على فشل الاحتلال في تحقيق أي من أهداف العدوان الوحشي على غزة، منتقداً بنيامين نتنياهو بسبب عدم استعادته الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في القطاع المحاصر.
وقال آيزنكوت في حديث له مع إذاعة “103 إف إم” الإسرائيلية: “بعد 11 شهراً على بدء الحرب لم نحقق حتى الآن أيا من أهدافها، وكل رؤساء المؤسسة الأمنية ومعظم وزراء الكابينت أيدوا التوصل إلى صفقة وعارضها نتنياهو”.
وأضاف أن “هناك 109 أسرى آخرين في غــزة.. الوقت ينفد بينما يموتون في الأسر، علينا التحرك بسرعة لإعادتهم وإلا فلن نجد أحدا نعيده”، مشدداً على ضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة من أجل استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه نجح في استعادة جثث ستة أسرى كانوا في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضح آيزنكوت، وهو نائب في حزب إسرائيلي معارض، أن “الصواب بعد فشل 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفادح هو إنهاء الحرب واستعادة الأسرى”.
وحول موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المتعنت أمام التوصل إلى صفقة لإنهاء العدوان على قطاع غزة وإنجاز صفقة تبادل الأسرى، اعتبر آيزنكوت أن نتنياهو “يريد عودة الأسرى لكنه غير مستعد لاتخاذ قرارات شجاعة”.
وشهدت العاصمة القطرية الدوحة جولتين جديدتين من المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة على مدى يومي الخميس والجمعة الماضيين، وذلك بعد دعوة وجهتها دول الوساطة لاستئناف المباحثات الرامية إلى إنجاز صفقة بين الاحتلال وحركة حماس.