هل حصل “نتنياهو” على موافقة بايدن لشن عدوان على لبنان؟

لا يزال كيان الاحتلال الصهيوني يسعى إلى إشعال المنطقة بحرب شاملة، ويحاول إقناع أصحاب القرار في واشنطن بضرورة هذه الحرب على الصعيدين الداخلي والخارجي، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رفضت توسيع الحرب خلال الأشهر الماضية، ولكن يبدو أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في زيارته إلى واشنطن استطاع إقناع بايدن بشن هذه الحرب، فهل تكون حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل يوم أمس بداية لحرب واسعة في المنطقة.

12 شهيداً وعشرات الجرحى حصيلة انفجار صاروخ في ملعب بمجدل شمس في الجولان السوري المحتل، الانفجار الذي اتهم كيان الاحتلال حزب الله بالوقوف خلفه، بينما نفى الحزب نفياً قاطعاً أن يكون له يد في هذه العملية، الأمر نفسه تحدثت عنه وسائل إعلام عبرية قائلةً إن الصاروخ قد يكون من القبة الحديدية الصهيونية.

الصحفي “حافظ حيدر” اتهم إسرائيل بشكل مباشر بالوقوف خلف الحدث يوم أمس موضحاً لـ “داما بوست” أهداف “إسرائيل” من وراء مسرحية مجدل شمس، حيث قال: ” نتنياهو المأزوم سياسياً وعسكرياً على الجبهة الداخلية بعد فشله في تدمير حماس وإعادة الأسرى، وأيضاً الضغط الهائل والإحراج الكبير الذي سببته إيران بعد ردها غير المسبوق على الاحتلال وقصف مطاراته وقواعده العسكرية، أصابت نتنياهو بحالة من الجنون والهيستيريا، فهي المرة الأولى بعد حرب 73 تقصف فيها “إسرائيل” من دولة تبعد حوالي 2000 كيلو متر ورغم الحماية الأمريكية والبريطانية والغربية ومساعدة بعض الدول العربية لم تستطع إفشال الهجوم الإيراني الذي كسر هيبة “إسرائيل” في كل المنطقة ومن خلفها هيبة أمريكا أيضاً، ما ذكرناه سابقاً عوامل عدة تدفع نتنياهو لشن حرب خارجية مع حزب الله، للتغطية على فشله الذريع في غزة وهو يحاول جر أمريكا للصدام المباشر مع الحزب لأنه يعلم أن إيران وسوريا وباقي تشكيلات المحور لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي عدوان على لبنان”.

وحول ما إذا كان انتزع نتنياهو ضوء أخضر من إدارة بايدن بعد زيارته لواشنطن قال “حيدر”: “ما حدث يوم أمس في الجولان السوري المحتل يمكن أن نحلله من وجهين، الوجه الأول هو أن “نتنياهو” حصل على موافقة الأمريكي لشن الحرب على لبنان، وصنع مسرحية يوم أمس لتكون شرارة بدء عدوانه، والوجه الآخر هو تأليب أهالي مجدل شمس الرافضين للتجنيد الإجباري في جيشه المزعوم، والمتمسكين بهويتهم العربية السورية، ضد حزب الله، ودفعهم للشعور بخطر محدق بهم من قبل الحزب، ولذلك عليهم أن يتجندوا في جيش الاحتلال للدفاع عن أنفسهم، ولكن هذه مسرحية هزلية لأن الداخل الإسرائيلي يصدق سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله أكثر من نتنياهو نفسه، فمال بالك بأهل الجولان السوري المحتل”.

ورداً على سؤالٍ حول مصير المنطقة في حال اندلعت حرب شاملة أكد “حيدر” أن إيران نقلت جزء كبير من قدراتها المتطورة إلى حزب الله عبر سوريا، والحزب اليوم يضاهي قوة جيوش نظامية بما يمتلكه من قوة بشرية وعسكرية، فضلاً عن أن إيران ستشارك في هذه الحرب بشكل مباشر، ما يعني مشاركة المحور ككل.

وعن موقف سوريا حيال الحرب قال “حيدر”: ” الفرقة 25 من الجيش العربي السوري تجري منذ أشهر عدة تدريبات مكثفة، وكان الإعلام الإسرائيلي تحدث عن هذه التدريبات من باب الخوف، وحقيقةً الجيش السوري يتدرب من أجل هذه الحرب إن وقعت، وزيارة الرئيس بشار الأسد إلى موسكو ولقاءه نظيره الروسي فلاديمير بوتين كانت لمناقشة هذه الحرب، فالرئيس الأسد لن يسمح لإسرائيل بالدخول متر واحد في أراضيه وهو أبلغ بوتين بذلك، وأعتقد أنه حصل على دعم روسي فيما يتعلق بهذا الأمر”.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر