بيّن عبد الرزاق حبزة، أمين سرّ جمعية حماية المستهلك، وأحد الممثلين بهيئة المواصفات والمقاييس السورية، انخفاض نسبة المواد الفعالة في المنظفات المنتجة محلياً إلى 10%، بعد مطالبة المصنعين بتخفيضها عن نسبة 12%.
وبحسب صحيفة “البعث”، أشار حبزة إلى أن هذه النسبة مرتفعة مقارنة بدول أخرى، كالإمارات التي تبلغ النسبة فيها 6%، مؤكداً أن اعتمادها وتطبيقها بشكل فعلي دون تلاعب بسبب ارتفاع قيمة المادة الفعالة المادية، سيشكل منتجاً مضموناً.
ولفت أمين سر الجمعية إلى أن أخطر أنواع الغش تتمثل في ببيع المنتجات ذات المواصفات المنخفضة بعبوات قديمة لماركات معيّنة تمّ جمعها من القمامة، ناصحاً المستهلكين علب المنظفات والشامبو عند الانتهاء من العمل بها كي لا يتمّ جمعها من قبل النبّاشين، وبيعها لهذه الورشات، وتعبئتها مرة أخرى.
وحول بيع المنظفات غير النظامية بأكياس نايلون، أكد حبزة أن إضافة الكثير من الصود الكاوي الذي له تأثيرات على الجلد أو إضافة الملح لمسحوق الغسالات، تؤدي إلى ترسبات في الغسالة وتراكم الأعطال بها مع مرور الزمن، وهذا يفسّر صغر حجم الكيلو من مسحوق الغسيل الفرط، بعكس النوعية ذات المادة الفعالة، والتي يكون حجمها كبيراً ووزنها قليلاً، عدا عن الصبغات والعطور والزيوت مجهولة المصدر التي يضيفونها لإغراء المواطن بشرائها، معللاً لجوء المواطنين لشرائها بالقدرة الشرائية “التعبانة”.
وأوضح أمين سر الجمعية أن هذه العمليات لا تخضع للرقابة، إلا إذا تم تنظيمها من الدولة، عبر إحداث ورشات نظامية وتقديم مواد أولية وإشراف على الإنتاج، ما يسهم بتوفير فرص عمل وإضافة دخل للدولة، مشدداً على ضرورة وجود رقابة على هذه الورشات ووضع بطاقة تعريف وبيان للمنتج توضح الفعالية والصلاحية التي يمكن اعتمادها من دوريات حماية المستهلك.