دير الزور تواجه تصاعدًا في الفلتان الأمني وسط غياب حكومي ملحوظ
تشهد محافظة دير الزور شرق سوريا تصاعدًا خطيرًا في حالة الفلتان الأمني، وسط تزايد الشكاوى من السكان المحليين بشأن تدهور الوضع الخدمي والأمني، وغياب الاستجابة الحكومية للإصلاحات الضرورية، بعد سنوات من الدمار والقصف.
فلتان أمني وتفجيرات دامية:
أبرز الحوادث الأخيرة تمثلت بمقتل أربعة عناصر من قوات حماية المنشآت النفطية التابعة للفرقة 66 في وزارة الدفاع بالحكومة السورية الانتقالية، نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلتهم العسكرية على طريق دير الزور – الميادين، قرب قرية سعلو بريف دير الزور الشرقي. ووفقًا لمصادر محلية.
هشاشة أمنية مستمرة رغم السيطرة العسكرية:
الباحث السوري فراس علاوي أوضح في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن أسباب الفوضى الأمنية تعود لعوامل متعددة، منها:
1- اتساع الحدود السورية العراقية، وسهولة اختراقها من قبل خلايا مسلحة.
2- انتشار عناصر من تنظيم داعش في البادية القريبة.
3- قرب مناطق قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وسهولة التسلل عبر نهر الفرات.
جرائم واغتيالات تؤكد استمرار الفوضى:
في حادث منفصل، أُعلن عن مقتل الشاب محمد أحمد الهويان برصاص مجهولين أثناء عمله بمحطة وقود في بلدة محيميدة غرب دير الزور، ما يزيد من القلق الشعبي إزاء غياب الأمن.
ناشطون: الوضع الأمني “كارثي”:
كتب الناشط والإعلامي زين العابدين عبر منصة “إكس”: “هناك عديد من الأسئلة التي توجه للمنظومتين الأمنية والعسكرية في دير الزور.. فالسرقات لا تتوقف، الحواجز الأمنية شكلية، الفساد منتشر، والإفراجات عن عناصر فلول النظام مستمرة، وسط غياب تام للرقابة والمحاسبة”.
وأشار إلى أن “السرير النهري بلا حراسة، وعناصر قسد يتنقلون بحرية”، مطالبًا بـ”تحرك أمني وإداري شامل يعيد الأمن الحقيقي للمحافظة”.
إقرأ أيضاً: مقتل وإصابة 18 عنصراً من وزارة الدفاع بريف دير الزور الشرقي
إقرأ أيضاً: تصعيد أمني شرق دير الزور.. قسد تتعرض لهجمات