تقرير حقوقي: يرصد 715 انتهاكًا في سوريا خلال أسبوع.. توتر سياسي واقتصادي يفاقم الأزمة
أصدر المركز الدولي للحقوق والحريات (ICRF) تقريره الحقوقي الأسبوعي (5-11 كانون الأول 2025)، مسجلاً 715 انتهاكًا موثقًا نجمت عن 131 حدثًا في عدة محافظات سورية. وأسفرت هذه الأحداث عن 296 ضحية مختلفة.
أبرز مؤشرات الأسبوع (5-11 كانون الأول 2025)
كشف التقرير عن مؤشرات مقلقة تعكس بيئة حقوقية شديدة الهشاشة في ظل انتقال سياسي غير مكتمل وضغوط اقتصادية متفاقمة:
إجمالي الانتهاكات: 715 انتهاكًا.
المحافظات المتأثرة: 14 محافظة
معدل الانتهاكات لكل حدث: 5.46، ما يدل على كثافة الأذى داخل كل واقعة.
أكثر المناطق تركيزاً للانتهاكات: حمص والقنيطرة واللاذقية
الضحايا وتوزعهم
وثق التقرير 296 ضحية ، وتوزعت أعداد الضحايا كالتالي:
المعتقلون تعسفيًا: 126 ضحية، تركزوا في دمشق وريف دمشق والساحل ودرعا.
الجرحى: 120 ضحية، تركزوا في القنيطرة (إصابات مدنيين بإطلاق نار “إسرائيلي”) ودمشق وطرطوس ودير الزور والسويداء (عنف مسلح داخل مناطق مأهولة).
القتلى: 18 ضحية، سجلوا في طرطوس، اللاذقية، حلب، دير الزور، السويداء، وحماة، والغالبية ناتجة عن قتل خارج نطاق القانون.
الفاعلون والأنماط السائدة
تصدرت الحكومة السورية الانتقالية والمجموعات المسلحة/القوات الرديفة المشهد كأكبر مصدر للانتهاكات.
كما سجل التقرير استمرارًا للانتهاكات المنسوبة إلى “الحكومة الإسرائيلية” جنوبًا، مؤكدًا بقاء عامل النزاع الخارجي كمولد مباشر لانتهاكات تمس المدنيين.
أما بالنسبة لأنماط الانتهاكات، فقد تركزت أعلى النسب في:
الحق في الحرية والأمان الشخصي (اعتقال، احتجاز، اختفاء): 19%
الحريات المدنية والسياسية (رأي، تعبير، تنقل، تجمع): 17%
الحق في الحياة والسلامة الجسدية: 14%.
ويُرجع التقرير هذا التركيز إلى تفاعل عوامل عدة، منها توترات ميدانية جنوباً (القنيطرة)، وتصعيد أمني داخلي رافق حراكًا اجتماعيًا في الساحل والداخل تزامنًا مع ذكرى سنوية سياسية حساسة
خلاصة وتوصيات
تُظهر القراءة المتقاطعة أن انتهاكات الأسبوع لم تكن معزولة، بل هي نتاج تفاعل بين توتر سياسي انتقالي، تصعيد أمني موضعي، هشاشة اقتصادية-إنسانية، وتعدد للفاعلين المسلحين.
ويؤكد المركز أن الانخفاضات المؤقتة في الأرقام لا تعكس تحسنًا بنيويًا، بل تبدلًا ظرفيًا في بيئة تفتقر لضمانات حماية فعالة للمدنيين
إقرأ أيضاً: تقرير حقوقي:تصاعد الانتهاكات المركبة في سوريا.. إعدامات ميدانية، اضطهاد قائم على الهوية