“قسد” تقوم بإنشاء خطوط دفاعية وهجومية

أفادت مصادر مطلعة لـ“العربي الجديد” أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بدأت في إنشاء خطوط دفاعية وهجومية على طول جبهات التماس مع الجيش السوري في أرياف دير الزور والحسكة والرقة وحلب، استعدادًا لاحتمال اندلاع مواجهات، وتحضيرًا لعمليات تسلل في حال فشل المفاوضات مع حكومة دمشق.

ووفق المصادر، تشمل التحضيرات ثلاثة خطوط دفاعية تضم أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وسواتر ترابية، وحقول ألغام، إضافة إلى تجهيز مجموعات قتالية للهجوم، تستهدف استطلاع وكشف مواقع الجيش السوري. وتركز هذه الإجراءات على مناطق العبارات النهرية في ريف دير الزور الشرقي والغربي على ضفاف الفرات، وصولًا إلى الباغوز قرب الحدود العراقية، إضافة إلى ريف حلب الشرقي، ومنطقة عين عيسى شمال الرقة، وتخوم رأس العين شمال الحسكة.

التحركات جاءت بعد فشل مفاوضات باريس مع حكومة دمشق، وعقب مؤتمر “وحدة موقف المكونات” الذي انعقد في الحسكة الأسبوع الماضي، بمشاركة شخصيات من “الإدارة الذاتية” وممثلين عن المكونات المحلية. وبحسب ما رصدته قوات الجيش، تعمل “قسد” على زراعة ألغام وحفر أنفاق وخنادق ضمن مناطق سيطرتها، في مؤشر على تصعيد التحصينات العسكرية.

مصادر عسكرية في الجيش السوري أكدت أن وحدات تابعة له بدأت تجهيز قواتها وعتادها لمواجهة أي هجوم محتمل، مع تعزيز مواقعها في ريف حلب الشرقي، وريف دير الزور الشرقي والغربي، وريف الحسكة الشمالي، وريف الرقة الشمالي. وأشارت المصادر إلى أن هذه الاستعدادات تأتي بعد اتهام “قسد” بخرق اتفاق آذار/مارس بين رئيس المرحلة الإنتقالية  أحمد الشرع وقائد “قسد” مظلوم عبدي، عبر تنفيذ هجمات متفرقة أسفرت عن مقتل جندي سوري وإصابة عسكريين ومدنيين.

التطورات الميدانية ترافقت مع دعوات عشائرية للنفير العام ضد “قسد”، إذ أعلن الشيخ فرج الحمود الفرج السلامة، من عشيرة الناصر البوشعبان، النفير وقيادته للعمليات بنفسه، فيما أصدرت عشيرة الصعب بيانًا مماثلًا وقّعه الشيخ ياسر بن علوش المشعل.

وشهدت الأيام الأخيرة اشتباكات متقطعة، من بينها مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة مساء الأربعاء في دير الزور، بعد استهداف نقطة عسكرية للجيش السوري. كما أعلنت وزارة الدفاع السورية أن التصعيد يتزامن مع إغلاق “قسد” بعض طرق حلب أمام المدنيين، معتبرة ذلك خرقًا للتفاهمات السابقة.

إقرأ أيضاً:تصعيد عسكري في سوريا: هجمات على الجيش في اللاذقية ومواجهات مع “قسد” في حلب

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.