حل المجلس الإسلامي العلوي في حمص: تصعيد إداري لتقليص نفوذ المرجعيات الدينية في الساحل السوري

أفادت مصادر خاصة بأن الحكومة الانتقالية أصدرت قراراً بحل “المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في حمص” وإغلاق مكاتبه.

هذه الخطوة تمثل تصعيداً إدارياً وسياسياً ضمن سعي السلطة الجديدة لإعادة هيكلة المؤسسات الدينية وتقليص نفوذ المرجعيات المحلية المستقلة في المحافظات السورية.

ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من دعوة الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى إلى إضراب عام واسع النطاق في مدن الساحل السوري وحمص وريف حماة، احتجاجاً على ما وصفه بـ “الانتهاكات الطائفية والقتل والفصل التعسفي” ضد أبناء المكون العلوي.

سياق القرار: “تقليم أظافر” المرجعيات

تؤكد المصادر أن قرار حل مجلس حمص ليس مجرد إجراء إداري، بل هو مرتبط بسلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى مركزة القرار الديني تحت مظلة المجلس الإسلامي الأعلى الجديد الذي شكلته الحكومة الانتقالية، والذي يواجه تحديات في فرض سلطته على الأوقاف والمؤسسات الدينية في المحافظات.

الضغط على المرجعيات: يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لـ “تقليم أظافر” المرجعيات الدينية المحلية التي تملك نفوذاً شعبياً ومؤسساتياً، خاصة تلك التي أبدت مؤخراً موقفاً منتقداً لسياسات الحكومة.

التزامن مع الإضراب: على الرغم من أن الشيخ غزال غزال مرتبط بمجلس الساحل، إلا أن التزامن بين قرار حل مجلس حمص واستمرار “إضراب الكرامة” في الساحل يعكس قلق الحكومة من امتداد حالة الاحتجاجات إلى محافظات داخلية أخرى ذات ثقل علوي.

التداعيات: فراغ إداري واحتجاج صامت

من المتوقع أن يخلف قرار الحل فراغاً في إدارة الشؤون الوقفية والدينية للمكوّن العلوي في حمص.

كما قد يثير القرار ردود فعل غاضبة بين أتباع المجلس المحلول، خاصة في ظل حالة الاحتقان التي تسود مناطق الطائفة العلوية.

في حين تصر الحكومة الانتقالية على أن الهدف هو توحيد الجهود الدينية تحت مظلة واحدة.

يرى محللون سياسيون أن هذا القرار قد يدفع بالمزيد من المكونات للانخراط في مسار العصيان السلمي.

حيث يصبح أي كيان يرفض الخضوع للسلطة المركزية عرضة للإلغاء أو التهميش الإداري.

ويتوقع أن تشهد الأيام القادمة رداً من الشيخ غزال غزال أو مرجعيات علوية أخرى على هذا التطور الإداري، وقد يتصاعد التوتر بين المؤسسات الدينية المستقلة والسلطة المركزية الجديدة.

إقرأ أيضاً: إضراب الكرامة في الساحل السوري: شلل تجاري ورفض للانتهاكات الطائفية في يومه الثالث

إقرأ أيضاً: إضراب العلويين في سوريا: احتجاج سلمي ضد التهميش والاعتقالات والمجازر

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.