شكاوى واسعة من تطبيق “شام كاش” في دير الزور: صعوبة في تفعيل الحسابات وتأخير في تسلّم الرواتب

اشتكى عدد من الموظفين في محافظة دير الزور من مشاكل متكررة في تطبيق “شام كاش”، الذي اعتمدته وزارة المالية السورية رسميًا لصرف الرواتب والمعاشات الحكومية.

وتتمحور أبرز الشكاوى حول صعوبة الوصول إلى الحسابات بعد فقدان الهاتف أو نسيان بيانات الدخول، إضافة إلى طول المدة اللازمة لإعادة تفعيل الخدمة التي قد تمتد لأكثر من أسبوع، بحسب المتضررين.

إجراءات معقّدة وتأخير في استعادة الحسابات:

منصة “صوت المدينة” المحلية نقلت عن موظفين في دير الزور قولهم إن المستخدمين يواجهون صعوبات كبيرة عند فقدان الهاتف أو توقف التطبيق عن العمل، إذ يتطلب الأمر مراسلة مقر الشركة في إدلب وانتظار الرد، وقد يُطلب من البعض السفر شخصيًا إلى إدلب لإنجاز معاملاتهم، وهو ما وصفوه بأنه “إجراء مرهق ومكلف وغير منطقي”.

وطالب المواطنون بتخصيص وكلاء معتمدين في دير الزور لتسهيل عملية التفعيل، أو إنشاء مركز خدمة خاص بالتطبيق داخل المحافظة لتقليل معاناة المستخدمين.

تجارب المستخدمين بين الإيجابية والسلبية:

تنوّعت آراء المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أكدت “أم براء” أنها تحاول منذ أسبوع استعادة حسابها دون أن تتمكن من سحب راتبها، فيما أوضح “زياد” أن شقيقته فقدت هاتفها، والشركة طلبت منها السفر إلى إدلب لحل المشكلة، وهو ما يتطلب تكاليف تفوق قيمة الراتب نفسه.

بينما اقترح “ماهر” فتح مركز محلي لخدمة التطبيق، قالت مستخدمة باسم حساب “عازفة الأمل” إنها لم تستلم راتبها بسبب توقف البرنامج، في حين ذكرت “سعاد” أنها تحاول منذ أيام الدخول إلى التطبيق دون جدوى.

في المقابل، روى “يونس” تجربة إيجابية حيث استعاد حسابه خلال 24 ساعة بعد إرسال رمز التحقق، واعتبر الخدمة فعّالة. وأشار “أمين” إلى أن “شام كاش” سهّل عملية القبض دون الانتظار عند المحاسب، إذ يمكن سحب الراتب من أي محل صرافة مقابل عمولة بسيطة لا تتجاوز 5000 ليرة لكل 500 ألف.

رد الشركة وإجراءات الدعم:

الصفحة الرسمية لتطبيق “شام كاش” على فيسبوك تنشر بشكل دوري إرشادات لحل المشكلات التقنية، ومن بينها طريقة استعادة الحساب في حال فقدان كلمة المرور، إلا أن بعض المستخدمين أكدوا في التعليقات أنهم لم يتمكنوا من استعادة حساباتهم رغم اتباع الخطوات، فيما يردّ فريق الدعم طالبًا التواصل المباشر عبر التطبيق.

التحول الرقمي الإلزامي للرواتب:

وكانت وزارة المالية السورية قد أصدرت في نيسان الماضي قرارًا يقضي بتحويل رواتب جميع العاملين في القطاع العام إلى حساباتهم عبر تطبيق “شام كاش”، على أن يبدأ التنفيذ مطلع أيار، ما جعل التطبيق الوسيلة الرسمية الوحيدة لقبض الرواتب في سوريا.

إلا أن القرار، رغم هدفه المعلن في تسهيل المعاملات المالية والحد من الازدحام، أثار جدلاً واسعًا بين الموظفين والمراقبين الاقتصاديين، الذين حذروا من ضعف البنية التقنية وغياب مراكز الدعم الكافية في مختلف المحافظات السورية.

إقرأ أيضاً: غضب واستياء في دمشق بسبب تأخر رواتب موظفي شركات وزارة الصناعة عبر شام كاش

إقرأ أيضاً: شام كاش.. بيت مال هيئة تحرير الشام تحت إشراف أبو مريم الأسترالي

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.