تعرضت مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحصول القمح بدير الزور لإصابات بحشرة السونة ومرض الصدأ الأصفر، وتبذل الفرق الفنية التابعة لدائرة وقاية النباتات بمديرية الزراعة على مكافحة الحشرة الحقول المصابة في المحافظة.
أكد مدير الزراعة بدير الزور ياسر السليمان، أن المديرية قامت بتشكيل لجان على مستوى الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية للتحري والكشف عن الأمراض والحشرات التي تصيب الحقول المزروعة بمحصول القمح.
وكشف السليمان لشبكة غلوبال، أنه نتيجة للجولات الميدانية تبين وجود إصابات بحشرة السونة ومرض الصدأ الأصفر في بعض الحقول في المحافظة، والتي تتركز بصورة كبيرة في الريفين الشمالي والشرقي وتمت مباشرة العمل على مكافحتها.
وبين مدير الزراعة، أن فرق الوقاية تدخلت حتى الآن لمكافحة حشرة السونة في حقول بلغت مساحتها أكثر من 18 ألف دونم، ومرض الصدأ الأصفر بمساحة وصلت إلى حوالي 300 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح، وعمليات المكافحة لاتزال متواصلة بعد أن تم توفير جميع الأدوية والمبيدات، ولن تتوقف الفرق عن العمل حتى الانتهاء من مكافحة جميع الحقول المصابة.
من جانبه أوضح رئيس دائرة وقاية النبات في مديرية زراعة دير الزور ابراهيم العرب خلال أن حشرة السونة من الحشرات الخطيرة بالنسبة لمحصول القمح حيث تتسبب في نقص الإنتاج، وتؤثر على جودة ونوعية القمح، وتسيء للصفات التكنولوجية للطحين، وهذه الحشرة ظهرت هذا العام بوقت مبكر بعد أن خرجت من سباتها الشتوي وهاجمت الحقول القريبة من الأحراش والبساتين والحوائج النهرية، ولاسيما الحقول التي تمت زراعتها بوقت مبكر هذا العام، والتي وصل فيها المحصول إلى طور طرد السنابل.
وبين العرب أن فرق الوقاية تتدخل عبر القيام بالمكافحة الكيميائية في الحقول التي تتعدى فيها نسبة الإصابة العتبة الاقتصادية، والمحددة من حشرتين إلى ثلاث حشرات كاملة، أو 8 حوريات في المتر المربع الواحد، ودون ذلك تتم المكافحة عبر الأعداء الحيوية أو الطريقة الميكانيكية التي تتم بإرشاد الفلاح للقيام بالتقاط الحشرات وإتلافها.
ولفت إلى إن الزراعة المبكرة للمحصول وارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الأخيرة من شهر آذار والأولى من شهر نيسان، تعد العوامل الأهم التي تتسبب في انتشار حشرة السونة وإصابة المحصول بمرض الصدأ الأصفر الذي هو مرض فطري تنتج عنه ذات الأضرار التي تتسبب بها حشرة السونة.