المواطن بدأ يتقبل رائحة الثوم.. الأخضر يخلف سلفه اليابس

بدأ الثوم الأخضر ينافس سلفه اليابس، الذي أزكم أنوف المواطنين، فالكيلو منه وصل لحدود 100 ألف ليرة، بينما ظهر الأخضر الجديد لينافسه بـ 20 ألف ليرة، ما أشاع أجواء من الارتياح في نفوس المستهلكين.

الكميات المطروحة في الأسواق من الثوم الأخضر، جيدة ولوحظ أن بعض باعة المفرق كدّس ما يقارب الطن أو أكثر منه مدفوعاً بنهم الأسواق إلى هذا المحصول، بعد أن حلّقت أسعار اليابس منه وتخطت ١٠٠ ألف ليرة للكيلو.

وأكد مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش في حديث لصحيفة تشرين المحلية، أن المساحة المخططة من الثوم للموسم الجاري بلغت ١١٦ هكتاراً، بينما المنفذ وصل إلى ٣٣٤ هكتاراً، وهو يزرع في الريفين الغربي والشمالي، حيث تكثر الأراضي المروية، والفلاحون أخذوا يجيدون رعاية هذا المحصول منذ بدء الزراعة وحتى موعد الجني والتسويق.

وتطرق مزارعون إلى أن الأسعار المجزية للثوم التي تمّ تحصيلها، وخاصة في منتصف فترة تسويق الموسم الماضي، دفعت بالكثيرين من الفلاحين هذا الموسم إلى زيادة المساحات التي زرعوها والتوسع بها، أملاً بأن تكون الأسعار عند جني المحصول تحقق ربحية جيدة.

وذكروا أنهم بدؤوا بجني كميات من المحصول باكراً قبل أن تنضج حبات الثوم جيداً وتأخذ حجمها وطعمها المطلوب، وذلك للحاق أسعار مجزية، وخاصةً أن الأسواق حالياً شرهة جداً للمادة بعد مرور فترة ليست بقليلة كان خلالها شح في المادة وارتفاع غير مسبوق بسعرها.

وعبّر مستهلكون عن ارتياحهم لبدء طرح محصول الثوم الأخضر في السوق، لافتين إلى أنهم يشترون كميات قليلة تسد حاجة الاستهلاك المنزلي اليومي، وبيّنوا أن الأسعار في مطلع الأسبوع كانت بين ٣٥ و٤٠ ألف ليرة للكيلو واليوم ٢٠ ألف ليرة ومتوقع انخفاضها أكثر، وأملوا أن تكون أسعار المادة في ذروة الموسم معقولة تمكّن الأسر من الحصول على المؤونة التي تكفي حاجتها.

من جانبه، أشار رئيس دائرة الإرشاد الزراعي المهندس محمد الشحادات، إلى أن كميات الثوم الأخضر بدأت فعلاً تغطي الأسواق، وما يميز موسم هذا العام وفرة الإنتاج وخلو النبات من الإصابات المرضية، مبيناً أن طرح الثوم الأخضر في هذه الفترة عدّل من مزاج الأسواق وبعث الارتياح في نفوس المتسوّقين نظراً لانخفاض أسعاره التي يباع بها اليوم مقارنة بالثوم اليابس الذي فاق مبيعه ١١٠ آلاف ليرة للكيلو، ولفت إلى ملاحظة أن الثوم المخزّن قد بدأ يفقد مواصفاته التسويقية مقارنة بالثوم الأخضر الطازج الذي يستهلك مباشرة لحين وصوله للمواصفات التخزينية.

وذكر أن المساحة المزروعة فعلياً ٣٣٤ هكتاراً، أي ٣٣٤٠ دونماً وتقدر إنتاجية الدونم الواحد بحوالي ٢٥٠٠ كغ، فيما يقدر الإنتاج الإجمالي بحدود ١٠ آلاف طن من الثوم الطازج وفق المساحة المزروعة.

تابعونا على فيسبوك تلغرام تويتر