حر خانق يهدد حياة النازحين في الشمال السوري: استغاثات من مخيمات إدلب

تشهد مخيمات النزوح في محافظة إدلب ومحيطها أوضاعا إنسانية مأساوية مع اجتياح موجة حر شديدة وغير مسبوقة، حيث تجاوزت درجات الحرارة 47 درجة مئوية شمال شرق البلاد، وسجلت أكثر من 45 درجة في معظم المناطق السورية.
الخيام المصنوعة من مواد بلاستيكية رقيقة تحولت، بحسب السكان، إلى “أفران” تحبس الحرارة بدل أن تحمي منها، ما تسبب بعشرات الإصابات بضربات الشمس والجفاف، خاصة بين الأطفال، ونقل عدد منهم إلى المستشفيات وسط مخاوف من تفشي أمراض مرتبطة بالحر الشديد وسوء الوضع الصحي.
يقول أبو محمد، نازح من ريف حماة الشمالي مقيم في مخيمات أطمة:
“الخيمة صارت متل الفرن، ما في هوى ولا كهربا، وأولادي بيصرخوا من الحر، حتى المي صارت قليلة وبصعوبة منلاقيها.”
وتزداد معاناة العائلات مع نقص حاد في المياه وتراجع الإمدادات الإنسانية، ما يضاعف المخاطر في ظل غياب وسائل التبريد أو مياه شرب باردة.

ويصف محمد نور، نازح من ريف إدلب الجنوبي، الوضع بأنه “سيئ جدًا” ويؤكد مخاوفه على حياة الأطفال.
وتأتي هذه الأزمة في سياق نزوح مستمر ودمار واسع يمنع العودة إلى القرى، بينما تتحول موجات الحر القاسية بفعل التغيرات المناخية إلى تهديد دائم وليس ظرفًا طارئًا.
السكان يوجهون نداءات عاجلة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل الفوري، عبر تأمين المياه، وتوفير وسائل الحماية من الحرارة، وتحسين البنية التحتية للمخيمات، قبل أن يتحول الصيف إلى كارثة إنسانية مفتوحة.

اقرأ أيضاً:الاستجرار غير الشرعي يغرق مخيمات اعزاز في الظلام.. والأهالي يقطعون الطريق احتجاجًا

اقرأ أيضاً:شركة الراقي في إدلب: هل تؤسس هيئة تحرير الشام ذراعًا اقتصادية تحت ستار إعادة الإعمار؟

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.