يلجأ العديد من الناس مع اشتداد الحر إلى المسابح للهروب من درجات الحرارة المرتفعة، لكن ما مدى الخطورة التي يمكن أن تصيب الإنسان بسبب السباحة في مياه المسابح؟ وما هي أهم التوصيات التي يجب اتباعها لتجنب الإصابة بالعدوى أو الأمراض؟
طبيبة الجلدية رين جحه تجيب “داما بوست” على هذه الأسئلة.
ما تأثير الكلور على الجسم؟
أكدت جحه أن الكلور في مياه المسابح يسبب تحسساً وجفافاً في الجلد، مبينةً أن تعرّض الجلد للشمس مع الكلور في المياه يمكن أن يؤدي إلى حرق شمسي بدرجة أعلى.
ونوّهت الطبيبة إلى أن الكلور يجب أن يوضع بالمياه بدرجات معينة وتركيز معيّن كيلا يسبب أضراراً، مشيرةً إلى أن اختلاط البول أو العرق مع الكلور ينقل أمراضاً جلدية فيروسية أو فطرية.
وقالت جحه: “إن مياه الكلور تكون مؤذية بدرجة أكبر لمرضى الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي، ومَن لديه جروح مفتوحة يُمنع تعرّضه لمياه المسابح والكلور لأنها ستحدث له التهابات”.
وأوصت الطبيبة بالاستحمام فوراً بعد السباحة لإزالة آثار الكلور عن الجسم وتخفيف تركيزه على الجلد، لافتةً إلى عدم استخدام الصابون بدرجة عالية.
وأضافت: “بعد ذلك يجب ترطيب البشرة باستخدام (البانتينول) أو (الفازلين)، وفي الحالات الشديدة لتضرر الجلد يمكن استخدام (الكورتيزون)”.
أشيع الأمراض المنقولة عن طريق المسابح
أوضحت الطبيبة أنها لاحظت حالات انتقال الفيروس الذي يسبب الثآليل عبر مياه المسابح، مبينةً أن هذه الحالة تُعرف بـ”جلدية الثآليل الأخمصية”، وهي إصابة فيروسية جلدية مُعدية للأطفال بنسبة كبيرة، تحدث في باطن القدمين بسبب المشي حافياً في المنطقة حول المسبح.
وتحدثت جحه عن انتقال الفطور الجلدية بسبب استخدام “المناشف” نفسها، والحمامات نفسها، وأكثرها سعفة القدم أو سعفة الجسم.
وأردفت الطبيبة أنه نتيجة الحمامات الساخنة أو استخدام “الجاكوزي” من الممكن أن تحدث إصابة جرثومية بـ”الزوائف الزنجارية”، وأما الكلور فيُحدث تهيجاً جلدياً، ويكون التهيج شديداً عند الشخص الذي لديه تربة تحسسية أو “أكزيما”.
وعن الأمراض غير الجلدية الأشهر انتقالاً عبر مياه المسابح، لفتت جحه إلى أنها التهابات الأمعاء، مشيرةً إلى أنه من الممكن حدوث التهاب الكبد الوبائي أيضاً، بالإضافة إلى الالتهابات البولية.