لعبة توزيع الأدوار.. واشنطن تتوقف مؤقتاً وبريطانيا تواصل إرسال الأسلحة لكيان الاحتلال
في لعبة واضحة يظهر فيها توزيع الأدوار لخدمة كيان الاحتلال، صرحت واشنطن على لسان رئيسها جو بايدن أن بلاده لن تزود “إسرائيل” ببعض أنواع الأسلحة لا سيما أنواع محددة من القنابل والقذائف المدفعية، التي قد تستخدمها في شن هجوم واسع النطاق على رفح، بينما تعهدت بريطانيا، اليوم الخميس، باستمرار إرسال الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، رغم قرار الولايات المتحدة وقف إرسال أسلحة إلى قوات الاحتلال بسبب العملية العسكرية في رفح.
وقال وزير خارجية بريطانيا إن هناك فرقاً جوهرياً بين موقف أمريكا وموقف بريطانيا بشأن مبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وتابع وزير الخارجية، ديفيد كاميرون: “سنواصل المضي في إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى “إسرائيل”.
وزعم مسؤول إسرائيلي، الخميس، إن تلويح الإدارة الأمريكية بتأخير شحنات الأسلحة قد يغير الخطط العملياتية للحرب على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الصهيونية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه أن “تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن تأخير شحنات الأسلحة إلى “إسرائيل” سيضر بالخطط العملياتية في الحرب” دون مزيد من التفاصيل.
على جانب آخر، وصف السيناتور الأمريكي المستقل بيرني ساندرز تحذير الرئيس جو بايدن بأنه سيوقف إرسال الأسلحة إلى “إسرائيل” إذا أقدمت على هجوم واسع النطاق على رفح بأنه “خطوة جيدة”.
وأعرب ساندرز في لقاء مع محطة (سي إن إن)، عن سروره بهذه الخطوة متمنياً أن يرى المزيد من مثلها في المستقبل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “لا يمكن أن تكون جزءاً من التدمير الكامل لغزة ولا ينبغي لها ذلك”.
وأوضح أن هجوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة “خال من الضمير”، وقال: “أعتقد أنه ما كان ينبغي لنتنياهو أن يحصل على فلس واحد طالما هو مستمر في هذه الحرب المدمرة، مضيفاً: “يسعدني أن أرى بايدن يبدأ التحرك”.