حمص: اغتيال معلمة وشابين علويين خلال 24 ساعة يكشف عجز الأجهزة الأمنية

شهدت مدينة حمص موجة عنف مروعة خلال أقل من 24 ساعة، تمثلت في ثلاث جرائم قتل متباينة، وسط تزايد الشكوك حول دوافعها الطائفية وغياب تام للرد الرسمي أو الإجراءات الأمنية الفاعلة. هذه الأحداث الأخيرة تأتي في سياق فوضى أمنية متصاعدة وانتشار للسلاح والتحريض الطائفي في المنطقة.

تفاصيل الجرائم المروعة

اغتيال معلمة أمام مدرستها:
انتشر خبر مقتل المدرّسة ليال دمر غريب على نطاق واسع، بعد أن أطلق عليها مجهولون النار أمام مدرسة “وليد النجار” في حي جب الجندلي. ليال، وهي أم لأربعة أطفال، تعرضت للاغتيال أثناء دخولها إلى المدرسة، وتشير بعض المصادر إلى أن جريمة قتلها مرتبطة بدوافع طائفية.

قتل شاب في محلّه بحي عكرمة:
شهد حي عكرمة القديمة جريمة قتل أخرى، راح ضحيتها الشاب علي بسام زيود، الذي ينحدر من قرية “الدالية” في ريف اللاذقية. وقد نفذ مجهولون الجريمة في محلّه.

العثور على جثمان معالج فيزيائي:
في حي مساكن الشرطة، عثر الأهالي على جثمان الشاب سومر حديد، وهو معالج فيزيائي من سكان حي “المهاجرين”، وقد تعرّض هو الآخر لإطلاق نار على يد مجهولين.

دوافع طائفية وصمت السلطات

تزايدت الشكوك حول أن الضحايا الثلاث استُهدفوا على أساس انتمائهم إلى الطائفة العلوية، خاصة وأن الجرائم وقعت في فترة زمنية قصيرة جدًا. ويعكس تواتر هذه الحوادث في حمص استمرار حالة الفلتان الأمني وعجز السلطات عن ضبط انتشار السلاح والحد من العنف والتحريض الطائفي.

تصاعد العنف الطائفي والمطالب الشعبية

تأتي هذه الجرائم في ظل تصاعد وتيرة العنف الطائفي في سوريا، الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا منذ “مجازر الساحل” في مارس الماضي و”أحداث السويداء” في يوليو، والتي رافقتها انتهاكات وجرائم قتل طائفية دون محاسبة جادة للمسؤولين.

وبحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد ارتفعت حصيلة ضحايا العنف في سبتمبر الماضي لتصل إلى 70 شخصا في عموم سوريا، بينهم 20 ضحية في مدينة حمص يُعتقد أنهم قتلوا بسبب انتمائهم الطائفي.

وفي مقابل هذه الفوضى الأمنية، يطالب الأهالي باتخاذ إجراءات أمنية فورية لوقف سلسلة الجرائم. ورغم خطورة ووضوح هذه الجرائم، لا يزال الصمت الرسمي يخيم على المشهد، حيث لم تصدر أي تصريحات حكومية حتى الآن بخصوص الجرائم الثلاث، كما لم تظهر تحركات ملموسة لضبط الوضع الأمني، وسحب السلاح المنتشر، وملاحقة ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

 

اقرأ أيضاً:قرار غير رسمي بفصل الطلاب عن الطالبات في حمص يثير قلق الأهالي

اقرأ أيضاً:تصاعد المجازر الطائفية في سوريا منذ سقوط الأسد: حصيلة القتلى 3908 مدني

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.