21 عاماً على عقد مشروع طريق حمص مصياف.. ما أسباب التأخر في التنفيذ؟
تم توقيع عقد لتنفيذ مشروع طريق حمص مصياف منذ العام 2003، وحتى الآن لم ير النور، علماً أنه طريق حيوي ومهم جداً لأنه يجنب مرور الحافلات الذاهبة من مدينة حمص إلى منطقة مصياف المرور بين التجمعات السكنية، ما يساهم في التخفيف من حوادث السير التي تزهق الأرواح.
إلا أنه مضى أكثر من 21 عاماً على الموعد المقرر لتنفيذ المشروع، بحسب صحيفة الثورة المحلية، ويبدو أنَّ التأخير في تنفيذ المشاريع بات سمة أساسية في المحافظة، وتضع كل جهة اللوم على الجهة الأخرى، ويتم تبادل التهم للتهرب من المسؤوليات.
ومؤخراً بات موضوع الحرب الإرهابية الظالمة التي تعرضت لها البلاد ذريعة مناسبة للجهات المتأخرة في تنفيذ المشاريع، مع أن أي تأخير ومهما كانت أسبابه ينعكس سلباً على عملية التنفيذ بسبب غلاء أسعار المواد وازدياد التكلفة الفعلية للمشروع ما ينعكس سلباً على سوية التنفيذ، ويلحق الضرر بالاقتصاد الوطني.
مدير فرع المواصلات الطرقية المهندس نبيل عقول ذكر لـ”الثورة” أن الغاية من مشروع طريق حمص – مصياف هي ربط المنطقة الوسطى والجنوبية بالمنطقة الشمالية والساحلية مروراً بمدينة مصياف، من خلال طريق أوتوستراد سريع بعيداً عن التجمعات السكنية، وشرائح الاستملاك التنظيمية للقرى والبلدان، مضيفاً: “الطريق مؤلف من مسربين عرض كل مسرب /11/ متراً، يفصل بينهما جزيرة وسطية بعرض خمسة أمتار، ويفيد كذلك بتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية باتجاه مصياف والمنطقة الشمالية، واختصار الزمن للعابرين باتجاه المناطق الشمالية ومنطقة الغاب وبالعكس، ويساهم بتطوير المشاريع الإنمائية والاقتصادية للقرى والتجمعات السكانية الواقعة بجوار الأوتوستراد”.
وأوضح أن الأعمال المنفذة حتى الآن هي الأعمال الصناعية كاملة باستثناء عقدة قرية الحشمة بسبب وجود عائق خط نقل المازوت، وحالياً نقوم بأعمال طبقة الأساس الحصوي وأعمال التعبيد في المناطق الجاهزة والمستلمة وفق المواصفات الخاصة بالمشروع، وتمت المباشرة بتنفيذ أعمال ملحق العقد من تنفيذ أعمال الحفريات الصناعية (عبّارات) وردميات حصوية ضمن الجزيرة، وحفريات أعمال صناعية ضمن منطقة الحشمة.
وعن التأخر في المشروع قال المهندس عقول: “هي ليست مشكلتنا وإنما مشكلة الجهة المنفذة للمشروع، وهي فرع مؤسسة الإسكان العسكرية في حماة، إضافة لقضية غلاء المواد حيث كان سعر متر الزفت عندما تم البدء بالمشروع 2300ليرة فقط، أما الآن فأصبح سعر المتر مليونين و300 ألف ليرة، والحالة هذه تشمل بقية المواد.
وعن الأعمال المنفذة من قبل الفرع خلال العام الماضي ذكر المهندس عقول أنه تم الانتهاء من تنفيذ أعمال الصيانة للمواقع المخربة على محور طريق حمص – تدمر القديم، وكذلك تنفيذ صيانة للمواقع الأكثر تضرراً على محور تحويلة حمص الغربية وذلك في المسرب القادم من دمشق (من جسر الإسكان وحتى جسر المصفاة) وتنفيذ صيانة للمواقع الأكثر تضرراً على محور شنشار – الحدود اللبنانية، وإجراء صيانة للمواقع الأكثر تضرراً على محور السخنة الهريبشة، وتنفيذ أعمال الصيانة لطريق الخدمة من عقدة المصفاة وحتى الدبوسية والطريق السياحي (الدبوسية– حب نمرة) بالإضافة إلى تدعيم قواعد جسر العكاري على طريق حمص – الدبوسية فوق نهر الورود ، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الصيانة على طريق المسار البديل (حمص- تدمر) وتنفيذ أعمال صيانة طريق حمص- طرطوس وطريق حمص– دمشق بالإضافة إلى صيانة المعابر الوسطية، كما يقوم الفرع بمتابعة تنفيذ أعمال الصيانة على محاور طريق المشرفة – العثمانية – المخرم ومتابعة تنفيذ صيانة طريق حمص– حماة.
وبخصوص الأعمال المتعلقة بالسلامة المرورية أضاف عقول: تقوم ورشات الفرع بتنفيذ أعمال النظافة على محاور الطرق المركزية وتعزيل مداخل ومخارج العبارات لتأمين تصريف مياه الأمطار وتجليس الحواجز البيتونية المقلوبة للحفاظ على سلامة وأمان مستخدمي الطرق، كما نفذت عملية زرع محددات جوانب وإشارات دلالة وتحذيرية على طريق حمص – طرطوس، وتركيب مسامير عاكسة على عقدة المصفاة وعند مفرق خربة الحمام، وتركيب ثلاث لوحات دلالة فوق جسر المصفاة، كما ركبت الورشات إشارات تحذيرية على طريق حمص – حماة عند مدخل مدينة الرستن عند المطبات وعلى طريق حمص – السلمية عند مدخل مدينة المشرفة وعلى طريق حمص – مصياف بعد جسر مصياف بحوالي /1/ كم عند المطبات، وأنهت أعمال الدهان الطرقي على محوري حمص- الفوسفات ( الفرقلس) وتحويلة حمص الغربية.