قالت وسائل إعلام صهيونية إن دبابات إسرائيلية دخلت إلى شرق رفح بعد موافقة مجلس الحرب الإسرائيلي على المضي قدماً في اجتياح المدينة.
وكثفت “إسرائيل” هجماتها على مدينة رفح بالتزامن مع موافقة “حماس” على مقترح وقف إطلاق النار يوم أمس الاثنين، وهي الموافقة التي لم تثن مجلس الحرب الإسرائيلي على أن يقرر بالإجماع استمرار عملية رفح.
ومع دخول الحرب يومها الـ214، تمضي “إسرائيل” في مواصلة قصف القطاع موقعة حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزة نحو 34.789 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم أمس الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الهجوم على مدينة رفح، في الوقت الذي تتسع فيه الفجوة والانقسام بين واشنطن و”تل أبيب”.
كما أعلنت الدوحة أنها سترسل وفداً إلى القاهرة من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” و”إسرائيل”.
في غضون ذلك أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان عبر تطبيق “تلغرام”، عن “وفاة الأسيرة الصهيونية “جودي فانشتاين” 70 عاماً متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها مع أسير آخر بعد قصف المكان الذي كانا يحتجزان فيه قبل شهر”.
وأضاف أن “الأسيرة لقيت مصرعها لاحقاً لعدم تلقيها الرعاية الطبية المكثفة في مراكز الرعاية، بسبب تدمير العدو للمستشفيات في قطاع غزة وخروجها عن الخدمة والجدير ذكره أن القتيلة أصيبت بجراح.
إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء بأشد العبارات العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وسيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من المعبر.
وأكدت الوزارة أن هذه العملية تهدد الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة.
واعتبر بيان الخارجية أن ما حصل “تصعيداً خطيراً يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر”.
في هذه الأثناء قال متحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن السلطات الإسرائيلية منعت الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح الذي سيطرت عليه صباح اليوم.
وقال ينس ليركه في مؤتمر صحفي في جنيف: “ليس لدينا حالياً أي وجود فعلي في معبر رفح لأنه تم منعنا”.
وتقول الأمم المتحدة إن كل الوقود الذي يدخل إلى غزة يمر عبر معبر رفح، وتحذر من أن القطاع لديه احتياطي وقود ليوم واحد فقط.