أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن واشنطن لن توافق على اتفاق دفاعي مع الرياض ما لم يكن هناك اتفاق تطبيع بين السعودية و”إسرائيل”.
وقال جيك سوليفان لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الرؤية المتكاملة هي تفاهم ثنائي بين الولايات المتحدة والسعودية إلى جانب التطبيع بين “إسرائيل” والسعودية، إضافة إلى جانب خطوات ذات مغزى لصالح الشعب الفلسطيني حسب تعبيره.
وشدد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان على أن كل ذلك يجب أن يجتمع معا، فلا يمكن فصل جزء واحد عن الأجزاء الأخرى، بحسب وصف سوليفان.
وأوضح سوليفان أنه في الأشهر المقبلة من المتوقع أن نسمع المزيد من الرئيس ومسؤولين آخرين عن المسار الذي تعتقد واشنطن سينتج عنه “إسرائيل” أكثر أمناً ومنطقة أكثر سلاماً على حد وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي أن كل ما يمكن إدارة بايدن القيام به هو العمل على ما يعتقد أنه منطقي وفق تعبيره، ومحاولة الحصول على أكبر عدد ممكن من الدول في المنطقة أن تسير في الركب، وسيكون الأمر في نهاية المطاف متروكا للقيادة في “إسرائيل” وبصراحة أقول: “يمكن للشعب الإسرائيلي في نهاية المطاف أن يقرر ما إذا كان هذا هو المسار الذي يريد أن يسلكه أم لا”.
وفي وقت سابق أبلغت المملكة العربية السعودية الإدارة الأمريكية، بوقف المباحثات الخاصة التي تتعلق بـ التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، حسب صحيفة “إيلاف” الالكترونية الإسرائيلية.
وأرجع أحد مسؤولي مكتب رئيس حكومة الكيان “بنيامين نتنياهو” سبب وقف المباحثات، إلى قبول “نتنياهو” لمطالب أركان اليمين المتطرف، المتمثل بحزبي وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” وحزب وزير المالية “بتسلئيل سموتريتش”، ومعارضته لأي لفتة تجاه الفلسطينيين، مؤكداً أن نسف لأي إمكانية للتقارب مع الفلسطينيين، يعني نسفها مع السعوديين.
وبين المسؤول أن واشنطن أبغت الكيان الصهيوني بقرار الرياض، ما وضع إدارة الكيان الإسرائيلي في حيرة من أمرها، سيما أن خبرائها ووزرائها وحتى “نتنياهو” كانوا يعتقدون أن التطبيع سيتم دون ربط العلاقة بالمسألة الفلسطينية، حسب “إيلاف”.