داما بوست-خاص| انتشرت في الفترة الأخيرة مولدات الأمبيرات بشكل كثيف في مناطق ريف دمشق نتيجة الانقطاع الطويل للكهرباء ومقابل التقنين الجائر ، ولكن رافق انتشارها فوضى في أسعارها، فقد وصل سعر الكيلو واط ساعي ل12 ألف ليرة سورية، في حين سعره الرسمي 7500 ليرة.
نائب محافظ ريف دمشق محمود الجاسم أكد في تصريح خاص لـ “داما بوست”: أن السماح لشركات الأمبيرات بالعمل جاء كحل مؤقت وبديل لتأمين الكهرباء بعد الدمار الكبير الذي ألحقته يد الحقد والغدر على سورية وعلى قطاع الكهرباء بشكل خاص، لافتاً إلى أنه تم وضع لجان لتحديد عمل شركات الأمبيرات سواء استطاعة المولدة، وجودة أسلاك التوصيل، وعامل الحماية، وغيرها من الضوابط الأساسية لعملها.
وأوضح المحمود أن وجود شركات الأمبيرات لا يعني إلغاء دور الكهرباء ولكن عبارة عن فترة مؤقتة تستعيد الدولة عمليات إعادة وصيانة محطات الكهرباء ووضعها في الخدمة وبالتالي الاستغناء عن هذه الشركات، مشيراً إلى أن نسبة وجود الأمبيرات في ريف دمشق لا تتجاوز 60% واستهلاك السكان يختلف من منزل لآخر.
ولفت نائب المحافظ إلى أن رئاسة مجلس الوزراء وجهت كتاباً للمحافظين للتدقيق في عمل هذه الشركات، مؤكداً أن المحافظة تعمل وبالتعاون مع مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في ريف دمشق على متابعة عمل بيع الأمبيرات وإحالة المخالفين إلى القضاء.
ودعا الجاسم عبر شبكة “داما بوست” المواطنين للتوجه إلى المجالس البلدية لتقديم شكوى بحق أي شركة تقوم ببيع الكيلو واط ساعي بأكثر من 7500 ليرة سورية، مشدداً على أن هناك توجيهات لرؤوساء المجالس البلدية بمتابعة أي شكوى ترد بهذا الخصوص وإحالتها فوراً لمديرية التجارة الداخلية لمتابعتها وردع المخالفين.
واعتبر الجاسم أن انقطاع التيار الكهربائي لا يشرعن لهذه الشركات التمادي والبيع بسعر زائد وخاصة وسط ضعف القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكداً توجيه إنذار خطي لعدد من الشركات تحت طائلة الختم والإغلاق أصولاً.