التعليم في سوريا: صمود على أنقاض الدمار وتطلعات نحو المستقبل

وسط الدمار الهائل الذي خلفته الحرب السورية الطويلة وانهيار البنى التحتية، وتفاقم الظروف الاقتصادية الصعبة، تبدو عملية استشراف مستقبل مشرق لقطاع التعليم مهمة غير يسيرة.
فالتعليم يتطلب إمكانات كبيرة، وكوادر متخصصة تعمل في بيئة مناسبة، إضافة إلى منشآت وتجهيزات تلبي متطلبات التطور التعليمي المأمول.
في مناطق مثل داريا (جنوب)، يسير الأطفال يومياً إلى مدارسهم برفقة عائلاتهم عبر شوارع لا تزال تحمل آثار الدمار

مستخدمين وسائل نقل بسيطة كالدراجات الهوائية والنارية أو سيراً على الأقدام.
على الرغم من قسوة هذه المشاهد، فإن الآباء والأمهات يحملون آمالاً تتجاوز الأنقاض، ويحددون مسار مستقبل أطفالهم عبر الإصرار على التعليم.
قد لا تعكس مشاهد الصفوف الحالية في داريا ومناطق أخرى، التي لا تزال تتأثر بمخلفات الحرب، أن إمكانيات التعليم الراهنة قادرة على مواكبة تطلعات المستقبل الأفضل.
لكن الأهم هو استمرار العملية التعليمية دون انقطاع في ظل ظروف أمنية مستقرة نسبياً، بانتظار مبادرات وإجراءات حكومية ودولية لإعادة تأهيل القطاع.

في هذا السياق، تتجاوز المبادرات الإنسانية الاستجابة الطارئة. فمثلاً، لا تقتصر جهود جمعية قطر الخيرية على الإغاثة، بل تهدف إلى بناء نظام تعليمي محلي مستدام

وقد تجلّى ذلك في توزيعها نحو 668 ألف نسخة من الكتب المدرسية على تلاميذ في إدلب وريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي

مما يعكس العمل الجاد نحو إعادة العافية للتعليم في المناطق المتضررة.

 

اقرأ أيضاً:ضغوط وتهديدات تطال الكوادر التعليمية والطلاب بعد تظاهرات الشيخ غزال غزال

اقرأ أيضاً:وزير المالية: زيادات جديدة في الرواتب تشمل قطاعات الصحة والتعليم

حساباتنا: فيسبوك  تلغرام يوتيوب تويتر انستغرام

المزيد ايضا..
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.