“واشنطن تايمز”: تجاهل الشرع للعنف الطائفي في خطابه الأممي يثير الإحباط والانتقادات
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أحبط بعض المراقبين والمدافعين عن الأقليات لعدم إشارته إلى العنف الطائفي ضد الأقليات الدينية في أول ظهور دولي له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
ورغم أن الشرع خصص جزءًا كبيرًا من خطابه لوصف “أهوال نظام الرئيس السابق بشار الأسد” وتعهد بأن نظامه ملتزم بـ”احترام حقوق جميع السوريين”، مشدداً على أن سوريا تحولت “من مصدر للأزمات إلى فرصة للسلام”، وأن القيادة الجديدة ستقتلع “جذور الطائفية” وتقاوم محاولات تقسيم البلاد، فإن الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أن الواقع على الأرض لا يتماشى مع خطابه.
ووفقاً للتقرير، شهدت الأقليات الدينية، ومن ضمنها العلويون والمسيحيون والدروز والأكراد، موجات من العنف أدت إلى مقتل الآلاف على أيدي القوات التابعة للحكومة منذ تولي الشرع السلطة، بالرغم من إصراره على تقديم “أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري” إلى العدالة.
وفي هذا الصدد، انتقد مرهف إبراهيم، رئيس “جمعية العلويين في الولايات المتحدة”، تجاهل الشرع، معتبراً أنه “فشل خطير ويعكس انفصالاً عن الواقع”.
وأضاف إبراهيم لـ”واشنطن تايمز”: “نعتقد أن الرئيس الشرع يتحدث بشكل جيد، لكن خطابه لا يعكس ما يجري في سوريا وما هي خططه الفعلية. الكلمات كلمات لطيفة، لكن الواقع مختلف… إنها ثقافة وسياسة هذا النظام أن يستمر في استهداف العلويين والأقليات، بمن فيهم الأكراد والدروز والمسيحيين، الذين يعيشون في وضع مزري”.
كما سلّط التقرير الضوء على استهداف الكنائس المسيحية والمنازل في محافظة السويداء، حيث أُحرقت أو خُرّبت حوالي 40 منزلاً مسيحياً في تموز/يوليو، وتفجّرت كنيسة “مار إلياس” في حزيران/يونيو.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأقلية الدرزية في السويداء شهدت مواجهات “دراماتيكية” مع القوات الحكومية قبل الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار، سُلّمت بموجبه “المسؤولية الأمنية في المنطقة إلى قادة المجتمع الدرزي”.
اقرأ أيضاً:بلياردو أم رسالة سياسية؟ ظهور جديد لأحمد الشرع يثير انقساماً حاداً في الشارع السوري
اقرأ أيضاً:إسرائيل ترفض بضاعة الشرع: السيطرة على حوض اليرموك هي الهدف الرئيسي