لم تكن الجملة التي ظهرت بخط أحمر على شاشة المفاضلة—"لم يتم قبولك في أيٍّ من رغباتك ضمن هذه المفاضلة"—مجرد نتيجة إلكترونية عابرة بالنسبة لسندس، العائدة من تركيا بعد سنوات طويلة من اللجوء. تلك العبارة أنهت شهوراً من الانتظار وبددت آخر آمالها باستكمال تعليمها الجامعي في بلدها، كما فعلت مع آلاف الطلاب السوريين العائدين، الذين وجدوا أنفسهم خارج أسوار الجامعات السورية رغم رغبتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة.
على امتداد سنوات التهجير، لم يفقد ملايين السوريين بيوتهم وحسب، بل فقدوا أيضاً حقهم في تعليم مستقر. ورغم سقوط