سوريا بلا هوية: كيف محيَ شعبٌ من السجلات؟
في سوريا، لا يكفي أن تولد لتكون موجودًا. إذ يبدو أن ورقة رسمية واحدة، أو بطاقة تعريفية بسيطة، باتت تفصل بين "الوجود" و"اللاوجود". ومع توقف دوائر الأحوال المدنية (النفوس) عن العمل بعد سقوط نظام الأسد، بدأت واحدة من أخطر الأزمات المدنية في تاريخ البلاد. أزمة تتجاوز البيروقراطية، لتصل حد تهديد الهوية القانونية لملايين السوريين.
من دون أوراق.. أنت غير موجود:
في مجتمع يعتمد بشكل شبه مطلق على البيروقراطية الورقية، يعني غياب الوثائق الرسمية أن الفرد غير معترف به قانونيًا:
لا يستطيع السفر، لا يحق له التملك، لا يمكنه تسجيل…