من “الصمود” إلى “الصبر الاستراتيجي”… أين يقف المواطن السوري اليوم؟
على مدى سنوات طويلة، ظلّ الخطاب السياسي في سوريا يتبدّل شكلاً ويبقى ثابتاً مضموناً: المواطن هو المطلوب منه دائماً أن يتحمّل، أن يصمد، وأن ينتظر. وبينما تغيّر النظام، وتبدّل المسؤولون، وتغيّرت الشعارات، بقي الواقع واحداً… بل أكثر قسوة.
صفحات الصمود… ووجبة المواطن اليومية:
في زمن النظام السابق، كان المسؤولون يتغنون بـ"الصمود الأسطوري" الذي حققته سوريا في مواجهة الحصار. صمودٌ لم يعرف المواطن منه سوى ارتدادات الأزمات: ارتفاع الأسعار، انهيار الليرة، انقطاع الكهرباء، وانعدام الخدمات.
بينما كان أصحاب المناصب يوسّعون تجارتهم!--StartFragment>…