“دخيلكم ردولي بنتي”.. صرخات أمهات المفقودات في حمص وطرطوس تكسر جدار الصمت
في بلد أثقلته المآسي، تخرج صرخات الأمهات لتدوي في وجه الغياب، باحثات عن بناتهنّ اللواتي اختفين دون أثر، في مشهد يعكس حجم الفقد، ومرارة الصمت.
"أنا أمها دخيلكم"، تصرخ والدة الشابة جهينة عبد الكريم، التي اختفت مع طفلتها سيلينا النقري (7 سنوات) في حمص، قبل أيام قليلة. صرخة تمزج بين رجاء ويأس، ودموعها لا تجد مفرًا إلا الانحباس، بينما تناشد:
"بنتي راحت تشتغل لتعيش، ما راحت لا تضرب ولا تقاتل، دخيلكم بس ردولي سيلينا وأمها".
وفي طرطوس، ترفع والدة عتاب سليم جديد صوتها هي الأخرى، تناشد أهل الخير والقلوب الرحيمة، علّ أحدًا…