تصفح الوسم

خطاب الكراهية والعنف

ثانيتان قلبتا حياة سيدة سورية رأساً على عقب… كيف تحولت زلة لسان إلى حملة تنمّر وتخوين؟

لم تكن السيدة السورية تدرك أن ثانيتين فقط ستكلفانها كل هذا الهجوم. عبارة قالتها ثم صحّحتها فوراً، لكن تلك اللحظة القصيرة تحولت إلى عقوبة اجتماعية كاملة، جعلتها هدفاً للتنمر، والتخوين، والتهديد، واتهامها زوراً بأنها “مكوّعة”، في مشهد قد يمتدّ تأثيره ليهدد حياتها فعلياً. في فيديو لا يتجاوز لحظات، ظهرت امرأة عادية، لكن الضجة التي تبعته كشفت أن السوريين يعيشون اليوم في بيئة تُحاسَب فيها الكلمة أكثر من الجريمة، وتسبق فيها السخرية التفكير، ويصبح الخطأ البشري جريمة لا تُغتفر. وسائل التواصل… محكمة بلا استئناف: العبارة التي

استياء سوري واسع بعد خطبة لـ عبد القادر البكور واتهامات له بإثارة خطاب طائفي

أثارت خطبة الجمعة التي ألقاها الشيخ عبد القادر البكور في أحد مساجد مدينة إدلب 14/11/2025 موجة واسعة من الاستياء بين السوريين، بعد أن تضمنت ــ وفق ما ظهر في مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي ــ تكفيراً للطائفة العلوية وانتقادات وصفها ناشطون بأنها “إقصائية” بحق عدد من علماء الدين السوريين من أهل السنة والجماعة المعروفين بدعواتهم لنبذ الفتنة وتوحيد المسلمين. وبحسب المقطع المنشور، هاجم البكور عدداً من المشايخ الذين كانوا قد تبنّوا خطاب التهدئة ورفض التحريض الطائفي، بينهم الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، والشيخ أحمد كفتارو،

السوريون… هل ما زالوا يشبهون أنفسهم؟

تبدو صورة السوريين اليوم، في الداخل والخارج، مختلفة عن تلك التي كانت تُعرف عنهم قبل سنوات. ففي حين تمنع معظم الدول العربية والغربية دخول السوريين إلى أراضيها، وتشدّد القيود على منح تأشيرات الزيارة أو اللجوء، تتحدث بعض الحكومات الأوروبية عن “فشل اندماج اللاجئين السوريين” بسبب اختلافات ثقافية وسلوكية حادّة، بل وتبدأ بإجراءات ترحيل البعض منهم أو تقديم حوافز مالية لمغادرتهم. مسؤولون أوروبيون صرّحوا صراحةً أن جزءًا من اللاجئين ارتكب جرائم عنف واغتصاب وقتل، ما زاد من حدة الخطاب الرافض لوجودهم هناك. لكن السؤال الأعمق الذي…

من التكبيرات إلى المجازر: كيف حولت وسائل التواصل الاجتماعي خطاب الكراهية إلى واقع دموي في سوريا

في صباح يوم الخامس من مارس 2025، استيقظتُ وعائلتي في دمشق على أصوات تكبيرات تعلو من مكبرات الصوت، تكاد تخترق جدران منزلنا. كانت الكلمات تتردد في الأجواء: "حي على الجهاد"، "الشباب محاصرون"، "اليوم يومكم"، وهو ما كان يُعتقد في البداية أنه دعاء للجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي. ولكن اتضح سريعًا أن هذه التكبيرات لم تكن موجهة نحو "إسرائيل"، بل كانت دعوة لتصعيد العنف الطائفي ضد العلويين في الساحل السوري. هذا التحقيق يتناول كيف تحولت هذه التكبيرات إلى محرك رئيسي للمجازر الدموية التي أودت بحياة العديد من الأبرياء، وكيف تم استغلال وسائل…