تصفح الوسم

الوضع المعيشي

من “الصمود” إلى “الصبر الاستراتيجي”… أين يقف المواطن السوري اليوم؟

على مدى سنوات طويلة، ظلّ الخطاب السياسي في سوريا يتبدّل شكلاً ويبقى ثابتاً مضموناً: المواطن هو المطلوب منه دائماً أن يتحمّل، أن يصمد، وأن ينتظر. وبينما تغيّر النظام، وتبدّل المسؤولون، وتغيّرت الشعارات، بقي الواقع واحداً… بل أكثر قسوة. صفحات الصمود… ووجبة المواطن اليومية: في زمن النظام السابق، كان المسؤولون يتغنون بـ"الصمود الأسطوري" الذي حققته سوريا في مواجهة الحصار. صمودٌ لم يعرف المواطن منه سوى ارتدادات الأزمات: ارتفاع الأسعار، انهيار الليرة، انقطاع الكهرباء، وانعدام الخدمات. بينما كان أصحاب المناصب يوسّعون تجارتهم

عمال التوصيل في دمشق… مهنة خطرة بلا حماية

شهدت دمشق خلال السنوات الأخيرة انتشارًا واسعًا لعمال التوصيل الفرديين، معتمدين على دراجاتهم النارية لتأمين دخل يومي في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع. ورغم أن هذه المهنة تبدو بسيطة، إلا أنها تحولت إلى واحدة من أكثر المهن خطورة وهشاشة في العاصمة، بسبب غياب أي تنظيم رسمي أو ضمان قانوني يحمي العاملين فيها. عمل بلا إطار قانوني… ومدينة تتغير مخاطرها كل ساعة: بعد اختفاء تطبيقات التوصيل وانتقال السوق إلى العمل الفردي، بات الشباب يعتمدون فقط على أرقام هواتفهم وصفحات التواصل الاجتماعي. لا عقود، لا شركات، ولا جهة مسؤولة عن حمايتهم،…

زيادة أسعار الكهرباء في سوريا… واقع مرير وأزمات متتالية

أصدرت وزارة الطاقة السورية قرارًا بخصوص تعديل تعرفة مبيع الكهرباء للمشتركين في القطاعين العام والخاص المعفيين كليًا أو جزئيًا من التقنين، ويبدأ تطبيقه اعتبارًا من مطلع تشرين الثاني 2025. القرار شمل رفع الأسعار بشكل حاد في إطار خطة إصلاح قطاع الكهرباء، وهو ما أثار استياءً واسعًا لدى شرائح واسعة من المواطنين، الذين اعتبروا القرار عبئًا إضافيًا على كاهلهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها. تفاصيل القرار الجديد: بحسب القرار الجديد، تم تقسيم تعرفة الكهرباء إلى أربع شرائح تتفاوت بناءً على الاستهلاك والفئة

أسعار البيض والدجاج ترتفع في سوريا.. شكاوى من المستهلكين

تشهد السوق السورية في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا بأسعار البيض واللحم الأبيض (الفروج)، وهو ما دفع العديد من الأسر، في ظل ضعف القدرة الشرائية، إلى تقليص استهلاك هذه المادة الأساسية أو حذفها من موائدهم بشكل كامل. موجة حر وقرارات حكومية يرجع خبراء تنمويون أسباب الارتفاع إلى موجة الحر التي ضربت البلاد وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، إلى جانب قرار منع استيراد الفروج المجمد، في حين يرى القائمون على مؤسسة الدواجن أن الأسعار الحالية "مقبولة" إذا ما قورنت بارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة كالذرة الصفراء وكسبة فول الصويا.…

تفاقم ظاهرة عمالة الأطفال في دمشق.. فقر مدقع يدفع الصغار إلى نبش القمامة والعمل بالشوارع

تشهد العاصمة السورية دمشق ومحيطها تزايدًا مقلقًا في عمالة الأطفال نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث بات مشهد الأطفال وهم يعملون في الشوارع، سواء عبر نبش القمامة أو بيع الخبز أو تنظيف زجاج السيارات عند الإشارات المرورية، مشهدًا يوميًا مؤلمًا يعكس هشاشة الواقع المعيشي في البلاد. إقرأ أيضاً: تحذيرات من انتشار التدخين بين الأطفال في سوريا: تقليد ومخاطر صحية وغياب للرقابة مجموعات منظمة تستغل الأطفال في جمع القمامة أكد سكان محليون لصحيفة "القدس العربي" أن عددًا كبيرًا من الأطفال تحولوا إلى ما

الأحياء الشرقية في حلب: بين الإهمال الخدمي والأعباء المعيشية

تعاني الأحياء الشرقية في مدينة حلب، مثل حي الفردوس، حي الصالحين، وكرم حومد، من تدهور كبير في البنية التحتية والخدمات العامة، نتيجة سنوات طويلة من الإهمال، والدمار الذي لحق بها خلال سنوات الحرب. تعيش هذه الأحياء اليوم واقعًا مأساويًا يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وسط غياب أي خطة لإعادة الإعمار أو التنمية. إقرأ أيضاً: أزمة المياه في دمشق تتفاقم: انقطاعات طويلة وصهاريج بأسعار باهظة وسط غياب الحلول مشاكل الصرف الصحي والقمامة تهدد الصحة العامة يقول نضال حسون، أحد سكان حي الفردوس، لـ "نورث برس" إن الصرف الصحي في الحي متآكل

ذوو الإعاقة في شوارع سوريا.. بين العوز وغياب الرعاية

في مشهد بات مألوفاً في شوارع سوريا، يتزايد حضور أشخاص من ذوي الإعاقة ضمن ظاهرة التسوّل، التي تفاقمت بشكل ملحوظ خلال سنوات الحرب. وفيما يعكس هذا الواقع أزمات اجتماعية ومعيشية عميقة، تطرح حالات معينة تساؤلات جدّية حول غياب الرعاية الاجتماعية، واحتمالات الاستغلال. على الأرصفة، قرب إشارات المرور، وأمام دور العبادة، يظهر أفراد يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية، يجلسون طلباً للمساعدة. البعض يزحف بين السيارات، والبعض الآخر لا يكاد ينطق بكلمة، مكتفياً بمدّ اليد. المشهد الذي يحمل طابعاً إنسانياً قاسياً، لم يعد يُقابل فقط بالشفقة، بل…