تصفح الوسم

الاقتصاد السوري

تخفيض أسعار المحروقات في سوريا.. بين الارتياح والتساؤلات حول الجدوى

في خطوة وصفتها الحكومة بأنها "إصلاحية"، أقرت وزارة الطاقة السورية خفضاً ملحوظاً في أسعار المشتقات النفطية، في وقت يعيش فيه السوريون ضغوطاً معيشية متزايدة وتراجعاً في القدرة الشرائية. وبين الترحيب الشعبي الحذر والشكوك حول استدامة القرار، يبرز التساؤل: هل يمثل هذا التخفيض بداية حقيقية لإصلاح أحد أكثر قطاعات الاقتصاد السوري تعقيداً؟ خفض واسع في الأسعار القرار الوزاري رقم (731)، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخراً، نصّ على خفض أسعار جميع أنواع الوقود والمشتقات النفطية بنسب تراوحت بين 20 و30 في المئة. وأصبح سعر ليتر البنزين (أوكتان…

الأزمة المعيشية في سوريا: ارتفاع الأسعار يبتلع الرواتب ويعمّق الفجوة الاجتماعية

في أحد محالّ ضواحي دمشق، يقف أبو محمد، ناطور في مبنى قيد الإنشاء، منتظرًا دوره لشراء حاجيات أسرته. يسأل عن الزيت والسكر والأرز، لكنه في النهاية يكتفي بكيلو لبن واحد. يقول بحسرة: “راتبي ما زاد ليرة واحدة، لكن الأسعار صارت خيالية. حتى أبسط احتياجات الأولاد صارت رفاهية.” هذا المشهد البسيط يلخص المأزق المعيشي المتفاقم في سوريا، حيث قفزت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، دون أي تحسن يُذكر في الدخل، لتتسع الفجوة بين ما يجنيه المواطن وما يُطلب منه إنفاقه من أجل البقاء. ارتفاع الأسعار دون زيادة الدخل: معادلة غير متكافئة: تشير

الإصلاح الاقتصادي في سوريا: بين السيادة المالية والانضباط الدولي؟

في الوقت الذي تؤكّد فيه الحكومة الانتقالية السورية أنها لن تنجرّ إلى فخّ الاقتراض الخارجي، تكشف خطواتها الأخيرة عن تحول جذري في السياسات الاقتصادية نحو تطبيق برامج إصلاح حادة تفوق حتى ما توصي به مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. فبينما تتحدث البيانات الرسمية عن "انفتاح مدروس" على الاقتصاد الحر التنافسي، تشير الإجراءات الميدانية إلى أن دمشق الانتقالية تجاوزت بالفعل أكثر وصفات التحرير الاقتصادي تشدداً، في خطوة وصفها مراقبون بـ"الصدمة غير المتوقعة"، خاصة بعد رفع أسعار الكهرباء بنسبة فاقت حتى

الاقتصاد السوري ينتعش: 90 شركة أجنبية تسجل في دمشق بعد سقوط الأسد

أعلنت وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عن تسجيل 90 شركة ووكالة أجنبية جديدة في البلاد منذ سقوط النظام السابق أواخر عام 2024، في إشارة إلى ما وصفته الحكومة بـ"عودة الثقة التدريجية" للمستثمرين الدوليين. وأوضح رئيس دائرة الشركات الأجنبية في الوزارة،محمد حسام الشالاتي، أن هذه الكيانات الجديدة تتألف من 50 فرعاً لشركات و40 وكالة دولية تم تسجيلها خلال الأشهر القليلة الماضية بعد الانتقال السياسي. وتظهر البيانات أن غالبية المستثمرين الجدد جاءوا من دول إقليمية أبرزها السعودية وتركيا والأردن والإمارات وقطر. وتتركز هذه الاستثمارات…

الوضع الاقتصادي في سوريا 2025: انهيار، تحديات، وفرص إعادة الإعمار

تشير إحصائيات البنك الدولي إلى أن نحو 90% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، فيما بلغ معدل التضخم 6.4% في يناير 2025، مع ارتفاع نسب البطالة بشكل مستمر، ما أدى إلى انهيار القدرة الشرائية للسكان نتيجة ارتفاع أسعار السلع والمواد الأساسية. وتفاقمت الأزمة بسبب العقوبات الاقتصادية على سوريا خلال سنوات الحرب، مما زاد من معاناة المواطنين، حتى بعد انتقال السلطة إلى الحكومة الانتقالية، حيث لم يتحسن الوضع الاقتصادي، بل ازدادت الصعوبات في بلد يعتمد فيه جزء كبير من السكان على أقل من دولار واحد يوميًا، مع معدل بطالة يتجاوز 50%. كما

سوريا: قفزات نوعية في الاستثمار الصناعي والحرفي خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025

كشف تقرير مديرية الاستثمار الصناعي والحرفي في وزارة الاقتصاد والصناعة السورية عن أرقام واعدة تعكس حيوية متزايدة في المشهد الاقتصادي السوري خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025، رغم أزمة الطاقة وتكاليف التشغيل المرتفعة التي تواجه الاقتصاد الوطني. توسع المشاريع الصناعية: بلغ إجمالي المشاريع الصناعية والحرفية المرخصة والمنفذة في سوريا 3031 مشروعًا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، مما يدل على استمرار تدفق الاستثمارات الوطنية في قطاع الإنتاج. وأفاد التقرير بأن 2225 مشروعًا صناعيًا جديدًا تم ترخيصها خلال هذه الفترة، مع

شراكة استراتيجية جديدة بين سوريا وأذربيجان: الغاز والطاقة بوابة لإنعاش الاقتصاد السوري

تسعى سوريا إلى فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي في ظل أزمة خانقة مستمرة منذ أكثر من عقد، ويبدو أن أذربيجان تبرز اليوم كشريك واعد في هذا المسار، خصوصاً في قطاعات الطاقة والمعادن الثمينة التي تعتبر ركيزة أساسية لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري. اتفاقية الغاز.. بداية مرحلة جديدة: شهدت العلاقات السورية – الأذربيجانية تطوراً ملحوظاً بعد سنوات من الركود، تمثل في توقيع مذكرة تفاهم لتوريد الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى سوريا عبر الأراضي التركية، ضمن خطة أوسع من باكو لتوسيع صادراتها من الطاقة إلى منطقة الشرق الأوسط. ويُنظر…

4 آلاف مليار ليرة مطبوعة في روسيا تنتظر النقل إلى دمشق.. ماذا عن العملة السورية الجديدة؟

كشفت مصادر في مصرف سوريا المركزي عن وجود أكثر من 4 آلاف مليار ليرة سورية من فئة الخمسة آلاف ليرة تمت طباعتها في روسيا خلال عهد النظام السابق، وما تزال مخزّنة هناك بانتظار شحنها إلى دمشق. ووفقاً للمصادر التي تحدثت لموقع "هاشتاغ"، فإن شركة “كوزنك” الروسية هي الجهة المنفذة لعقد الطباعة المبرم مع الحكومة السورية السابقة، وقد تم نقل جزء من العملة إلى سوريا في وقتٍ سابق، بينما لم تُنقل الدفعة الأخيرة لأسباب تتعلق بالعقوبات وصعوبات النقل الجوي المباشر. عقبات في نقل العملة المطبوعة: المصادر أوضحت أن المشكلة لم تكن في تنفيذ

إغلاق مصنع الحجار للنسيج في سوريا.. ارتفاع أسعار الكهرباء يهدد 360 عاملاً

تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر رجل أعمال يعلن إغلاق مصنعه مؤقتًا في سوريا، دون توضيح الأسباب أو مصير العمال، مكتفيًا بالقول: “إن شاء الله منرجع أحسن من الأول بكتير قريباً، والله يحسن الحال”. ورغم غموض الإعلان، أفاد ناشطون أن المصنع المعني هو “الحجار للأقمشة والنسيج”، ويُرجح أن يكون ارتفاع كلفة الكهرباء من الأسباب الرئيسة وراء الإغلاق. وقد تأثر بهذا القرار نحو 360 عاملاً وعاملة، ما أثار مخاوف كبيرة حول فقدان مصدر دخلهم. رفع أسعار الكهرباء وتأثيره على الصناعة: يأتي هذا الإغلاق بعد تعديل وزارة

إشارات الانفتاح التجاري من أوروبا.. هل تعيد الحياة إلى الصادرات السورية؟

بعد نحو عشرين عامًا من العزلة الاقتصادية، تعود المنتجات السورية لتجد طريقها مجددًا نحو الأسواق الأوروبية. فالرفع الجزئي للعقوبات الأوروبية عن بعض القطاعات المدنية فتح باب النقاش حول إمكانية استئناف التصدير، خاصة في مجالات الصناعات الغذائية والزراعية التي لطالما اشتهرت بها سوريا بجودتها وأسعارها المنافسة. ورغم أن حركة التجارة المباشرة لا تزال محدودة، إلا أن العديد من التجار السوريين في أوروبا يؤكدون أن السوق الأوروبية "لم تنسَ النكهة السورية" — من المكدوس والملوخية إلى زيت الزيتون والدبس وقمر الدين. شبكات تصدير غير مباشرة…