أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عن انطلاق مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بين سوريا و السعودية، مؤكداً أن هذا التعاون يأتي في وقت حرج تحتاج فيه سوريا إلى الدعم الخارجي لتعزيز استقرارها الاقتصادي والاجتماعي.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في دمشق، أشار الشيباني إلى أن الوفد السعودي بحث مع الجانب السوري عدة ملفات حيوية، أبرزها فرص الاستثمار وتخفيف أثر العقوبات الدولية. وأضاف أن الحكومة السورية بدأت بالفعل في استثمار نتائج تخفيف العقوبات الدولية لتحسين الخدمات العامة وخلق فرص عمل جديدة للمواطنين.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي أن المملكة تسعى إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع سوريا، مشيراً إلى لقائه بالرئيس أحمد الشرع، حيث جرى بحث سبل التعاون السياسي والاقتصادي، وتنسيق الجهود في ملف إعادة الإعمار.
كما ثمّن بن فرحان إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن رفع العقوبات عن سوريا، معتبراً ذلك خطوة مشجعة نحو دعم الاستقرار. وكشف أن السعودية وقطر ستقدمان دعمًا ماليًا مشتركًا للعاملين في القطاع العام السوري، في إطار رؤية شاملة لإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية.
وأشار الوزير السعودي إلى أن سوريا تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها للنهوض مجددًا، وأن المملكة حريصة على عودة سوريا إلى دورها الطبيعي في الإقليم، من خلال خطوات عملية ودعم شامل على مختلف المستويات.
وأكد أن توجيهات ولي العهد السعودي تقضي بتقديم كل أشكال الدعم لسوريا، بما يشمل الدعم الاقتصادي واللوجستي والفني، ضمن رؤية تقوم على التضامن العربي وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.