أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع بعض العقوبات المفروضة على سوريا يشكّل “خطوة متقدمة” تمنح البلاد فرصة حقيقية للانتعاش الاقتصادي، مشيراً إلى أن هذا المسار لا يزال بحاجة إلى وقت وتطورات إضافية لترسيخه.
وأشار المبعوث الأممي إلى أن أكثر من 17 مليون سوري لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تتابع عن كثب تفاصيل رفع العقوبات، لا سيما فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية المرتبطة بقانون “قيصر”.
وشدد على أن الاستقرار شرط أساسي لأي تحول سياسي أو اقتصادي، مشيراً إلى أن جوانب من الأمن قد بدأت بالتثبيت، مع التزام الأمم المتحدة بمواصلة دعم مسار العملية السياسية.
وأشاد بيدرسون بالتعاون القائم بين الأمم المتحدة والحكومة السورية الانتقالية، معتبراً أن انطلاقة هذا التعاون كانت “موفّقة للغاية”، مشدداً على أن نجاح العملية السياسية لم يعد خياراً، بل ضرورة لا يمكن التراجع عنها بعد كل ما تحمّله السوريون من معاناة.
وعن الاعتداءات الإسرائيلية، قال المبعوث الأممي: “ما زالت إسرائيل تقصف الأراضي السورية، وهذا يجب أن يتوقف فوراً”.
وفي الشأن الداخلي، اعتبر بيدرسون أن الحوار السوري-السوري بات أولوية، كاشفاً أن الاتفاق بين رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي كان في “غاية الأهمية”، ودعا إلى تنفيذ ما تم التوصّل إليه والمضي نحو وضع دستور دائم يمثل تطلعات جميع السوريين.
إقرأ أيضاً:سوريا توقّع مذكرة تفاهم تاريخية بقيمة 7 مليارات دولار مع مجموعة شركات لتطوير قطاع الطاقة